عرضت قنوات ليبية على الإنترنت لقطات لعملية الغسل والتكفين والصلاة على جثامين العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ونجله المعتصم، ووزير دفاعه أبو بكر يونس، قبل أن يتم دفنهم في مكان مجهول بالصحراء الثلاثاء الماضي. وأظهر شريط الفيديو أن عددا محدودا فقط هم من أدوا صلاة الجنازة على الراحلين؛ حيث لم يزيدوا عن عشرة أشخاص، جميعهم من السجناء بمصراتة. وبثت قنوات ليبية لقطات بدأت بعملية الغسل التي تمّت داخل ثلاجة التبريد التي كانت الجثث مسجاة فيها، وبدأ الغسل بجثة القذافي، ثم أبو بكر يونس، وأخيرا المعتصم، وبعد الغسل جرى لفّ كل جثة من الجثث الثلاث في كفن أبيض اللون، وتلاه رشّ ما يبدو أنه مواد مطهرة، وروائح عطرية. وخلال عملية التكفين سُمع صوت أحد المشاركين وهو يردد: "يُمهل ولا يهمل". وعقب ذلك؛ أُقيمت صلاة الجنازة، وشارك فيها عدد محدود لا يتجاوز 10 أشخاص، فيما بدا في الخلفية أشخاص يبدو أنهم من الثوار كانوا مسلحين، ويتولون حماية عملية الصلاة، ونقل الجثث. وفي السياق ذاته؛ نقلت قناة "الآن" لقاء مع الشخص الذي أشرف على عملية الدفن، وظهر وهو يرتدي حلة عسكرية، وقال: إنه تم غسل القذافي ودفنه وفقا للشريعة الإسلامية، في حضور اثنين من أبناء أبو بكر يونس، وأشرف على المراسم الدينية الشيخ خالد تنتوش الذي كان يحضر دائما لقاءات القذافي الدينية، والذي عُرف باسم شيخ القذافي. وقال المسؤول: إنه تم إحضار جميع مستلزمات الغسل من قماش ومطهرات وعطور وغيره، وحضرت مجموعة بسيطة من الثوار وبعض أعضاء المجلس المحلي لمدينة مصراتة، وبيّن أن العملية تمت خلال الساعات الأولى من نهار الثلاثاء الماضي. وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه أنه بعد الانتهاء من الغسل وضعت الجثامين في نعوش خشبية، ثم تمت الصلاة عليها، وشارك فيها فضلا عن ابني أبي بكر يونس والشيخ تنتوش، كل من الشيخ أسامة الجيروشي، وشخص يُدعى حنيش، وهو ابن خالة القذافي، وسائقه الخاص، وشخص يدعى ضو، وهو ابن خالة القذافي أيضا. وأوضح المسؤول أن جميع من شارك في الصلاة هم سجناء في مصراتة.