اكتظت قاعات المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب يوم السبت6/6/ 2009 بالعشرات من المتهمين بالحوثية، فبينما بدأ القاضي رضوان النمر محاكمة المجموعة التاسعة والمكونة من 12 شخصاً واصل القاضي محسن علوان محاكمة المجموعة الثالثة المكونة من تسعة أشخاص وحجزها للنطق بالحكم في 2 يوليو المقبل. ممثل المدعي العام كرر في قرار الاتهام للمجموعة الجديدة تهم تشكيل عصابة مسلحة ومقاومة رجال الأمن، وأضاف تهمة التخطيط لاغتيال مسؤولين عسكريين بارزين، في سياق اتهامات وجهت ل99 قدموا للمحاكمة على دفعات، في حين مازال أكثر من 100 شخص قيد الاعتقال منذ نحو عام. وكشف في محاضر جمع الاستدلال وأقوال المتهمين عن أن هذه العناصر تأثرت بالفكر الحوثي والملازم والسيديهات التي كان يوزعها عليهم عبد الملك الحوثي إضافة إلى أفلام عن الثورة الإيرانية. المتهمون الذين اعتلت أصواتهم بترديد شعارهم المعتاد في قاعات المحكمة (الله أكبر الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل..النصر للإسلام)أنكروا تلك التهم رافضين المحاكمة مبررين ذلك بأنهم أسرى حرب. وبمحاكمة المجموعة التاسعة يرتفع عدد المقدمين للمحاكمة في هذه القضية منذ أبريل الماضي إلى 111 شخصا. ممثل المدعي العام كشف اليوم أمام هيئة المحكمة أن عدد الذين كانوا يقاومون السلطات في منطقة بين حشيش يصل إلى 1200 شخص من أنصار الحوثي، 900 قدموا من محافظة صعدة شمالي صنعاء والبقية من أبناء المنطقة نفسها. القاضي رضوان النمر قرر مواصلة الجلسة الثانية لمحاكمة المجموعة التاسعة في 20 يونيو الجاري، وذلك لتمكين ممثل المدعي العام من تلاوة اعترافات المتهمين وأقوالهم، كما ألزم القاضي النمر ممثل المدعي العام بإحضار تقارير طبية تثبت صحة عمر المتهمين اللذين قالا إن عمريهما 16 عاماً. وتأتي محاكمات العشرات من العناصر الحوثية في وقت تشهد فيه محافظة صعدة شمالي اليمن تصعيدا متزايدا ومواجهات متقطعة بين رجال القبائل الموالين للسلطات وأتباع حركة التمرد الحوثية، وتبادل الاتهامات بين الحوثيين والسلطات اليمنية حول تلك المواجهات.