أقدم شاب مصري على تطبيق حد السرقة على نفسه من خلال قطع يديه الاثنتين، وذلك في محاولة منه للتوقف عن ممارسة هذه الجريمة، وذلك رغم عدم صدور أية أحكام قضائية بحقه. وقد لجأ الشاب إلى تلك الوسيلة بدون العودة إلى سلطات دينية أو وضعية؛ حيث قطع في البداية يدا واحدة، ثم تلاها بعد سنوات باليد الثانية عقابا للسارق، أي لنفسه. وقال الشاب المصري ويدعى علي عفيفي: "فخور بأنني كنت حرامي وتبت، أنا أول واحد في العالم يطبق شرع الله على نفسه، دون حكم قضاء، لذلك أستحق لقب (التائب إلى الله)". وفي تسجيل فيديو مصور نشره موقع صحيفة "الوفد" المصرية قال الشاب إنه قطع يده الأولى قبل 4 سنوات، وبدون تخدير، وذلك بوضعها على خط قطار في محطة طنطا (80 كم شمال القاهرة)؛ إلا أن ذلك -على ما يبدو- لم يُثنه عن مواصلة السرقة، فقرر قبل شهور التخلص من يده الثانية. وأضاف عفيفي -وهو لا يقرأ ولا يكتب- أنه قرر قطع يده الثانية بعد خلاف نشب بينه وبين والده الذي أودعه مصحة للأمراض العقلية كي يجبره على الإقلاع عن السرقة، على الرغم من أنه كان يتقاسم شيئا مما يسرقه مع الأطفال؛ إذ كان يشتري لهم "هدايا وألعاب". وقال إنه يعلم أن ثمة من سيشكك في روايته، داعيا هؤلاء إلى التوجه إلى قريته للتحقق من أقواله، لافتا إلى أنه يكتفي بما يتقاضاه في عمله الحالي، وأنه لا يمد يده لأحد طلبا للمساعدة. ورجح الشاب المصري فشل ثورة 25 يناير في تحقيق أهدافها، وأن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا ستنتهي باقتتال داخلي بين "التيارات المتناحرة"، مشيرا إلى أنه لا ينتمي للإخوان المسلمين ولا للجماعات السلفية، لأنهم -من وجهة نظره- لا يقبلون بالآخر. كما أضاف أن المحكمة التي تبت في قضية الرئيس المصري السابق حسني مبارك ستبرئ ساحته. شاهد شاب مصري يقطع يديه ليمنع نفسه من السرقة