في الوقت الذي قال فيه ناشطون سوريون ان أكثر من 32 سوريا سقطوا قتلى، كما اصيب العشرات أمس برصاص قوات الامن، وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارة لليبيا انتقادات حادة للرئيس السوري بشار الاسد قائلا له «عصر القادة الطغاة قد ولَّى». وقال النشطاء السوريون ان القوات السورية قتلت وجرحت العشرات في هجمات على محتجين خرجوا للمطالبة بالديموقراطية بعد صلاة الجمعة وفي هجوم عسكري يهدف الى قمع بلدات معارضة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد ولملاحقة منشقين عن الجيش في شمال شرق البلاد. وأضاف النشطاء ان معظم القتلى سقطوا في الريف حول حماة وفي جبل الزاوية وهي منطقة تقع بالقرب من تركيا. وأوضحوا ان محتجين قتلوا أيضا على مشارف دمشق وبينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاما وفي حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا الى الشمال. وقال اردوغان أمام حشد من المواطنين الليبيين في ميدان عام بالعاصمة طرابلس «أنتم من أظهرتم للعالم بأسره أنه ما من ادارة يمكنها ان تقف أمام قوة الشعب وارادته». وتابع «لا تنسوا هذا، من يمارسون القمع على الشعب في سورية لن يمكنهم الوقوف على أقدامهم». في غضون ذلك اعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي أوباما سيبحث الوضع مع أردوغان اثناء زيارته للامم المتحدة. يأتي ذلك فيما شهدت الجبهة العسكرية في الساحة الليبية تطورات في «بني وليد» و«سرت»، فقد اعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام لوكالة فرانس برس ان «الثوار دخلوا بني وليد» معقل قوات معمر القذافي. وقالت مصادر مستقلة ان قوات «الانتقالي» سيطرت على مطار مدينة سرت الساحلية معقل القذافي بعدما دخلوها مساء الخميس. وذكرت قناة تلفزيون «ليبيا الحرة» ان القتال في مدينة سرت الساحلية في ليبيا أسفر عن مقتل 12 من الثوار على الأقل واصابة 59. وقال التقرير ان الثوار اعتقلوا اثنين من مقاتلي العقيد الليبي مضيفا ان نجله المعتصم لايزال بداخل سرت. وذكر مصدر ليبي مسؤول ان الناطق الرسمي باسم حكومة القذافي موسى ابراهيم قد لقي حتفه في مدينة سرت. وفي الاردن، وفيما عاد السفير الاسرائيلي دانيال نيفو الى عمله بالسفارة الاسرائيلية في عمّان تظاهر اردنيون في العاصمة عمان وعدد من المدن الاردنية للمطالبة بتكريس نهج (الشعب مصدر السلطات) ومواجهة ما يعرف بالخيار الاردني (الاردن وطن بديل للفلسطينيين) وانهاء العلاقة باسرائيل. ونادى المشاركون في التظاهرات التي نفذتها فعاليات شبابية وحزبية ونقابية وجابت مراكز عدد من المدن بضرورة الغاء اتفاقية السلام الاردنية - الاسرائيلية وطرد السفير الاسرائيلي والعودة عن خصخصة شركات عامة ومحاربة الفساد واقرار تعديلات دستورية لتكريس نهج (الشعب مصدر السلطات). ووجه المشاركون خطابهم السياسي لمن وصفوهم ب«المتآمرين» لجعل الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين مشيرين باصابع الاتهام الى امريكا واسرائيل في العمل على تنفيذ المشروع.