طالبت ارملة العقيد الليبي معمر القذافي الاممالمتحدة بالتحقيق في ظروف مقتله بعد القاء القبض عليه من قبل مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي، حسبما نقلت عنها قناة الرأي الموالية للنظام المخلوع. وقالت صفية القذافي للرأي «نطالب الاممالمتحدة بالتحقيق بملابسات وفاة المجاهد معمر القذافي». واضافت «افتخر ببسالة زوجي المجاهد معمر القذافي واولادي الذين تصدوا لعدوان 40 دولة وعملائها على مدار ستة اشهر واحسبهم عند الله مع الشهداء والصديقين». وتابعت صفية القذافي التي لجأت الى الجزائر مع قسم من عائلة القذافي بعد سقوط طرابلس «لو قبل القذافي بالقواعد الأمريكية في ليبيا كما فعل حكام الخليج لما حشدوا العالم للعدوان على ليبيا». وكان مكتب حقوق الانسان في الاممالمتحدة دعا الى فتح تحقيق كامل في موت القذافي وعبر عن قلقه من احتمال ان يكون قد أعدم. وأظهرت صور متفرقة التقطتها هواتف محمولة القذافي مصابا في أول الامر ثم ميتا وسط مجموعة من المقاتلين المناهضين له. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب «هنالك الكثير من الغموض بشأن ما حدث بالفعل. هناك فيما يبدو أربع أو خمس روايات عن طريقة موته». وردا على سؤال عما اذا كان مكتب نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان يشعر بالقلق من احتمال تعرض القذافي للاعدام خلال اسره قال كولفيل «يجب ان يكون هذا أحد الاحتمالات عندما تشاهد الفيديو. وبالتالي هو أمر بحاجة لإجراء تحقيق». يأتي ذلك فيما قال قائد في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان القذافي سيدفن وفقا للشعائر الاسلامية خلال ساعات وان جثته بها طلقة واضحة في الرأس. وبدت اشارات على خلاف بين المجلس والمقاتلين في مصراتة على مكان دفن القذافي. وقال مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي لم يذكر اسمه انهم مختلفون حول مكان الدفن. وأضاف ان يجب دفن القذافي بسرعة وفقا للشريعة الاسلامية لكن المسؤولين لم يتوصلوا الى اتفاق بعد حول دفنه في مصراتة أو سرت أو مكان آخر. الى ذلك أعلن أحد الثوار في مدينة زليتن الليبية أنهم تمكنوا من اعتقال سيف الاسلام. واوردت قناة «ليبيا.. لكل الاحرار» على موقعها الالكتروني ظهر الجمعة هذا الخبر. من جانب آخر اجج مقتل القذافي مظاهرات في أنحاء سورية بعد صلاة الجمعة طالبت بالاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وواجهت انتشارا أمنيا مكثفا بشكل تجاوز المعتاد. وذكر ناشطون ومقيمون ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص على الاقل 14 محتجا مناهضا لحكمه امس. وسقط معظم القتلى في مدينة حمص بوسط البلاد وفي حماة في الشمال. وخرجت عدة تظاهرات في ريف ادلب (شمال غرب) وريف دمشق «تبارك» للشعب الليبي بمقتل القذافي وتتوعد الرئيس السوري بان «دوره آت». وذكرت لجان التنسيق المحلية ان «الانتصار الكبير الثالث للثورات العربية (مقتل القذافي) يرسل اشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب المنتفضة وللعالم اجمع ذلك ألا عودة عن مطلب الحرية وأن دونه دماء وأرواح كريمة وغالية». واعتبر البيان «ان ليبيا (...) ستكون نموذجا آخر لانتصار ارادة شعوب المنطقة على طغيان مديد ظن أصحابه أنه راسخ الى الابد. وكان للشعب الليبي كلمته بأن الحرية وحدها تستحق الابد». من جهة ثانية، رأى بيان للهيئة العامة للثورة السورية ان «أوجه الشبه كثيرة بين الثورة السورية والليبية من قمع وقتل وحكم استبدادي وطاغية طغى وتجبر وفساد وقتل في البلاد والعباد». واكدت الهيئة ان «أن وجه الشبه الأخير هو ان الثورة السورية على موعد مع الانتصار كما هو انتصار الثورة الليبية». في شأن آخر قالت حكومات دول الاتحاد الاوروبي انها اتفقت على فرض عقوبات على خمسة أشخاص على صلة بمؤامرة يزعم ان ايران دبرتها لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة. وقال مجلس حكومات دول الاتحاد الاوروبي في بيان «بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة فرض المجلس قيودا على خمسة أشخاص بهدف مكافحة الارهاب». وأضاف «ويعني هذا ان أصولهم المالية في الاتحاد الاوروبي ستجمد ولا يسمح لهم بالتصرف في أموال. وستتبادل الدول الاعضاء أقصى مساعدة ممكنة بالنظر الى التحقيقات المتعلقة بهؤلاء الاشخاص». ووجهت هيئة محلفين أمريكية كبيرة اتهامات رسميا الخميس لاثنين يشتبه بأنهما تورطا في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، احدهما معتقل في امريكا والآخر متوار عن الانظار. في غضون ذلك قال حلف شمال الاطلسي انه لم يكن يعلم ان القذافي كان في القافلة التي تعرضت الى قصف طائراته قرب سرت الخميس. وقال الحلف في بيان طويل ان «الحلف الاطلسي لم يكن يعلم ان القذافي كان في القافلة»، و«علمنا من مصادر ومن الاستخبارات ان القذافي كان في القافلة».