خصصت صحيفة "لوموند" الفرنسية فى عددها الصادر الجمعة 16 سبتمبر 2011 ملفا كاملا حول الطلب الفلسطينى للأمم المتحدة المقرر تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين بالأممالمتحدة. وتحت عنوان "دعونا نحلم بنعم اسرائيلية فى الأممالمتحدة لصالح الدولة الفلسطينية"..قالت "لوموند" انه بعد أقل من أسبوعين من الان فان ينبغى أن تعترف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كدولة..مضيفة ان هذه ليست تماما المرة الأولى بالنسبة للجمعية العامة ولكن "هى عودة للتاريخ فى هذا الموضوع". وأشارت الصحيفة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت فى 29 نوفمبر 1947 القرار رقم 181 الذى ينص على اقامة دولتين الأولى يهودية (اسرائيل) والأخرى فلسطينية على الاراضى الفلسطينية التى كانت تحت الانتداب..موضحة أن الأخيرة لم ترى بعد النور. وأضافت أنه لايوجد استخدام لحق الفيتو فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ولكن الأمر يتوقف على نسبة تصويت الدول الأعضاء ال193 وتتطلب أغلبية الأصوات لتنبى قرارا بشأن الدولة الفلسطينية..مؤكدة أن هناك ما يقرب من 120 على استعداد للتصويت لصالح "المطلب الفلسطينى". وذكرت "لوموند" أن هناك دولا تؤيد المطلب وهى الدول العربية وروسيا والصين والدول البازغة مثل الهند وجنوب افريقيا والبرازيل وأيضا الدول الافريقية والآسيوية وبلدان أمريكا اللاتينية.. وفى المعسكر الرافض للمطلب فتقع اسرائيل تدعمها الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأخرى لا يتعدى عددها ال15..أما فى أوروبا فالبلدان لاتزال منقسمة. واختتمت الصحيفة بقولها أن المحيط الاستراتيجى لاسرائيل "غير مستقر أكثر من أى وقت مضى" حيث أن علاقاتها مع البلدين الرئيسيين فى المنطقة " مصر وتركيا" اصبحت موضع شك..مشيرة إلى أن توصيت اسرائيل ب"نعم" بالنسبة للدولة الفلسطينية بنيويورك من شأنه أن يضع نهاية لدوامة الفشل والعزلة. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن قرارا مماثلا يتطلب "شجاعة سياسية".