أعلن مسؤول بارز في النيجر أن الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، وصل إلى البلاد برفقة ثمانية من المسؤولين الليبيين السابقين، وذلك بعد قرابة أسبوع من كشف مصدر عسكري هناك عن عبور قوافل ليبية إلى داخل النيجر. وذكرت شبكة ( سي ان ان )الاثنين 12 سبتمبر 2011 ان وزير العدل النيجري، مارو أمادو قال إن الحكومة قبلت استقبال الساعدي والمسؤولين السابقين "لدواع إنسانية". وكان الساعدي القذافي قد صرح، في وقت سابق من الشهر، لCNN بأنه "محايد" في الصراع القائم بين الموالين لوالده والثوار lمنذ 17 فبراير/شباط. وقال خلال حديثه عبر الهاتف مع الشبكة إنه لم يرى والده أو شقيقه، سيف الإسلام، منذ نحو شهرين، وإنه يتواجد خارج بلدة "بني وليد"، جنوب شرقي العاصمة طرابلس، ويتنقل باستمرار. والثلاثاء الماضي، أكدت مصادر مطلعة في النيجر أن ثلاث قوافل ليبية دخلت البلاد تحمل مسؤولين أمنيين ليبيين من نظام القذافي وأسرهم، في حين رجحت مصادر من المعارضة الليبية أن يكون سيف الإسلام القذافي ضمن القافلة التي كانت قد غادرت بلدة "بني وليد." ولم يتضح حينها هوية ركاب القافلة، في الوقت الذي اختفى فيه أثر العقيد الليبي، الذي توارى عن الأنظار منذ سيطرة الثوار على طرابلس الشهر الماضي، والأسبوع الماضي، أكد الناطق باسم نظامه، موسى، في مقابلة تلفزيونية عبر الهاتف، الاثنين الماضي، أنه بصحة جيدة ويخطط من أجل الدفاع عن بلاده. وفي 29 أغسطس/آب الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن زوجة القذافي صفية فركاش، وثلاثة من أبنائه: عائشة وهانيبعل ومحمد، وعدد من أحفاده قد وصلوا الجزائر عبر الحدود الليبية. وذكرت تقارير صحفية أن سبع سيارات تقل 31 شخصاً، بمن فيهم أسرة القذافي، وصلوا الجزائر، التي لم تعترف حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية.