اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء 3/6/2009 في الرياض مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل توجهه إلى القاهرة يوم الخميس 4/6/2009 حيث سيلقي كلمة تهدف لتحسين صورة الولاياتالمتحدة في العالم الإسلامي. وبعد وصول الرئيس الأمريكي أوباما توجه إلى ضيعة الملك عبد الله حيث من المقرر أن يجري الزعيمان محادثات يتوقع أن تتناول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمفاتحات الدبلوماسية الأمريكية تجاه إيران إضافة إلى النفط.
وبعد وصول أوباما بفترة قصيرة بثت قناة الجزيرة التلفزيونية تسجيلاً صوتياً لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قال فيه "إن الرئيس الأمريكي زرع بذور الانتقام والكراهية تجاه الولاياتالمتحدة في العالم الإسلامي".
ويوم الثلاثاء 2/6/2009 وصف مساعده أيمن الظواهري أوباما بالمجرم وحذر المسلمين من أن ينخدعوا بكلمات أوباما "المنمقة" عندما يلقي كلمته في القاهرة.
ويسعي الرئيس الأمريكي الذي ولد لأب مسلم وعاش طفولته في إندونيسيا إلى إصلاح صورة الولاياتالمتحدة التي تضررت كثيراً جراء حربي إدارة الرئيس السابق جورج بوش في العراق وأفغانستان ومعاملة الجيش الأمريكي للمحتجزين.
وصرح أوباما للصحفيين قبل أن يتوجه لإجراء محادثات مع العاهل السعودي في مزرعته"هذه أول زيارة لي إلى السعودية لكنني تحدثت عدة مرات مع جلالته وأسرتني حكمته وكرمه".
وأضاف "إنني على ثقة من أن تعاون الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية يمكن أن يحرز تقدماً في مجموعة كاملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك."
ويتوقع محللون ودبلوماسيون أن يعرب العاهل السعودي عن قلقه من أن مفاتحات أوباما الدبلوماسية تجاه إيران يمكن أن تؤثر على العلاقات الإقليمية على حساب الرياض.
وتريد الرياض من أوباما التشدد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية ويعارض دعوات أمريكية لوقف الاستيطان.
وسيقضي أوباما الليلة في ضيعة العاهل السعودي قبل إن يتوجه للقاهرة لإلقاء خطابه الى العالم الإسلامي وفاء لوعد قطعه خلال حملته الانتخابية العام الماضي بتوجيه كلمة من عاصمة إسلامية في بداية رئاسته.
وصرح روبرت جيبز المتحدث باسم أوباما في وقت سابق بأن الغرض من الخطاب هو "فتح صفحة جديدة في علاقتنا بالعالم الاسلامي".
وتأمل واشنطن أن تلعب السعودية دوراً معتدلاً في أوبك ضد الدول المتشددة فيما يتعلق بالأسعار مثل إيران بعد أن بلغت أسعار النفط أعلى مستوى لها في سبعة أشهر مما يهدد آفاق انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقال أوباما إنه سيبحث أسعار الخام مع الملك عبد الله وسيدفع بأن ارتفاع الأسعار ليس من مصلحة المملكة.
وكانت السعودية أكدت على لسان وزير النفط أنها تعتبر سعراً يتراوح ما بين 75 و80 دولاراً للبرميل "سعراً عادلاً" للنفط وهو ما يزيد بنسبة 17 بالمئة عن الأسعار الحالية