وجه الشيخ سلمان العودة، جملة من الرسائل التربوية والاجتماعية لكافة قيادات التعليم بالمنطقة الشرقية؛ مشيراً إلى أن جمود العقول وتحجرها يجعل من المجتمعات تعيسة بالخوف. وقال العودة " من الخطأ إغلاق العقول لأننا بوضع حضاري متقدم، والأمم قائمة على أساليب الحياة المطورة، فنواكبها ضمن أطرنا الشرعية المحددة، فليس من العيب اقتباس التجارب الرشيدة، مع مراعاة كافة الجوانب". وأعرب العودة عن أهمية "تعزيز الذات وتطوير القدرات والتحلي بالصبر، للاستنهاض بهمم الناشئة"، جاء ذلك خلال الملتقى الثاني للإشراف التربوي (الإشراف المبني على الجدارة) والذي ينفذه مكتب التربية والتعليم بالدمام. وأكد الملتقى وجود الخلل في الميدان التربوي نابع من ضعف مستوى الكفايات للمشرفين التربويين، كما تم خلاله رصد أبرز الصعوبات التي تحد من فاعلية الإشراف، والتي أقرها المشرف العام على الشؤون التعليمية بمدارس التربية والتعليم الدكتور أسامة الخنيني، قائلاً "ضعف الكفاية المهنية للمشرفين التربويين، ضعف الكفاية المهنية لبعض المعلمين، التهاون في تنفيذ التوصيات". واعتبر الخنيني أن قلة المخصصات المالية اللازمة لتنفيذ بعض الأساليب الإشرافية، ووجود المجاملات الشخصية في عملية الإشراف التربوي تحد من الفاعلية في بيئة التطوير؛ إضافة إلى قلة الدورات التدريبية للمدرسين، وتدني مستوى المعلمين في أساليب التقويم والقياس". كما اعتبر أن ضعف المتابعة وكثرة نصاب المشرف التربوي من النشاط الإشرافي تسهم في تقليل الأداء في الميدان التربوي. في الوقت الذي اقترح المستشار في تنمية الموارد البشرية أشرف جمعة العديد من الحلول والاستراتيجيات، للبدء في تحسين مستويات الإشراف التربوي، "تشكيل لجنة فنية، لمراجعة قرارات الاختيار للمشرف واعتمادها، وضع آليات تنظيمية تضمن الالتزام بالتوصيات، الاستعانة بجهة خارجية في مراجعة حالات الاختيار، والتوسع في تثقيف أصحاب الصلاحية للكيفية الصحيحة لاتخاذ قرارات الاختيار المبني على الجدارة". موضحاً أن تصميم نموذج لجدارة المشرف التربوي، والقياس الدوري لجدارات المشرفين، وخلق الفرص التطويرية المبنية على الجدارة وإيجاد نظام لتنقيح اختيار المشرفين وتبني رخصة المشرف التربوي، سيسهم في " توفير مهارات لإجراء اختبارات الاختيار للمشرف