من لا يعرف المستشار الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان .. باختصار شديد إنه مستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير، وقبل ذلك كان عضوا في مجلس الشورى ومستشارا بوزارة العدل بالممتازة. الشيخ العبيكان بدا في السنوات الأخيرة مختلف تماما عما إعتاده الناس من مشايخهم وفقهائهم ومفتيهم، بجرأته وصراحته ونقده المباشر. وأكتب فقط عن شئ واحد تابعته منذ مطلع شهر رمضان الحالي، فقد كان الشيخ العبيكان طوال الشهر الكريم ومايزال ضيف برنامج "فتواكم" على راديو ufm وشدتني صراحة الشيخ العبيكان في إبداء أراءه بكل شفافية في كل أمور الحياة والمعاملات وأجراءات الدوائر الحكومية وفي الأنظمة التي تسنها الجهات الحكومية. وأكثر شئ توقفت عنده هو إنحياز الشيخ العبيكان للمواطن في كل أراءه وهذا يحسب له. تحدث معاليه عن الفساد (وقلما تسمع مسؤولا بمرتبة وزير يتحدث عن الفساد)، وعن نظام ساهر وأنظمة وإجراءت بعض الوزارات والجهات ولماذا لا تسهل هذه الجهات وتبسطها إراحة للمواطن. كما كان العبيكان ومايزال يؤكد أن كل مشكلة لابد أن لها حلا، غير إن البعض يتخاذل ويتقاعس عن البحث عن حلول، كما تحدث صراحة عن تعطيل البعض قرارات ملكية أصدرها خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا على ضرورة محاسبة من عطلها وأوقف تنفيذها. خلاصة القول: نحن بحاجة إلى أمثال الشيخ عبدالمحسن العبيكان من ذوي التأثير والمقربين من مواقع إتخاذ القرار ممن لا يخشون الجهر بالقول والتأشير إلى مواضع الخلل صراحة ودون مواربة.