تعهد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل باجراء محاكمات عادلة لأولئك الذين عملوا مع نظام معمر القذافي. وقال عبدالجليل إن الشخصيات الموالية للقذافي التي لم تعلن سابقا انحيازها للثورة أو التي لم يكن لها موقف واضح ، لن تكون موضع ترحيب في مستقبل ليبيا السياسي. ولكنه أكد ، في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي شرق ليبيا السبت 27 اغسطس 2011 ، أن أمنهم مسئوليتنا وسيكون لديهم الفرصة لأن يحاكموا في اطار قانوني. وأضاف أنهم لن يسمحوا بحدوث أعمال انتقامية ، مضيفا أن هذه الرسالة موجهة أيضا الى الثوار في بني وليد ، بلدة في جنوبطرابلس. ويضع الثوار الان أعينهم على سرت مسقط رأس القذافي حيث يحشدون المزيد من القوات شرق وغرب المدينة الساحلية انتظارا لنتيجة المفاوضات الجارية مع زعماء العشائر للسماح لهم بدخولها بدون قتال. وقال عبدالجليل انه ليس لديه معلومات فعلية بخصوص مكان وجود العقيد الليبي معمر القذافي أو ابنائه. ويظل مكان وجود القذافي وأسرته مجهولا وسط تقارير غير مؤكدة بأن موكبا من ست سيارات مصفحة عبرت لداخل الجزائر ويحتمل أن تكون إحداها تحمل القذافي. وقال عبدالجليل إن الثوار الليبيين قد يطلبون الاستعانة بقوات شرطة من الدول العربية للمساعدة في استقرار الوضع الامني في ليبيا ، مضيفا أنه لا يريد وجودا أمنيا من اي دول أخرى. وجاءت هذه التصريحات بعدما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه قد يتم نشر قوة شرطة دولية في ليبيا للمساعدة على استعادة النظام في ذلك البلد. وساد الهدوء طرابلس بعدما أخرج الثوار قوات القذافي لخارجها ، ومع ذلك فإن العاصمة في حاجة ماسة للمساعدة ، خاصة المساعدات الطبية واحتياجات الجراحة ، بالاضافة الى الاغذية الاساسية. وقال عبدالجليل إن هذه المرحلة ليست أقل من القتال على خطوط الجبهة. فللغذاء أولوية أعلى من الامن. ودعا المنظمات الدولية للمساعدة.