يعقد مجلس حقوق الإنسان الدولي اجتماعا في جنيف بسويسرا، الإثنين 22 أغسطس، لمناقشة مزاعم بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في سورية. ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أرسلت الأممالمتحدة بعثة إنسانية إلى سورية لمتابعة تأثير أعمال القمع التي تمارس ضد المحتجين على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن شخصين قتلا وأصيب أربعة آخرون في المظاهرات المطالبة بالإصلاح عندما أطلق موالون للنظام النار على المظاهرة التي انطلقت صباح الإثنين في مدينة مصياف بمحافظة حماه. وكان الرئيس السوري قد رفض، الأحد 21 أغسطس، المطالب الدولية له بالتنحي، وذلك في مقابلة أجراها معه التلفزيون السوري هي الأولى التي يخص بها المحطة التلفزيونية الرسمية منذ توليه السلطة في بلاده قبل نحو 11 عاما. وفي المقابلة، أنكر الأسد أن قواته تستهدف المتظاهرين السلميين، رغم التقارير من شهود العيان التي تفيد بعكس ذلك. وأكد أنه لا يشعر بالقلق جراء الأوضاع في بلاده، قائلا إن نظامه "بدأ بتحقيق إنجازات أمنية، ونستطيع القول إن الوضع أفضل أمنيا". وقال ردا على دعوة عدة دول غربية له بالتنحي عن الحكم، إنهم يمكن أن يوجهوا هذا الكلام لشخص تعنيه المناصب، مضيفا أن "من يقتلون الناس بالملايين في العراق وأفغانستان، ويخلفون الأرامل والأيتام، هم من عليهم أن يتنحوا". ومضى الرئيس السوري يقول: "علاقة سورية مع الغرب علاقة نزاع على السيادة.. فهدفهم المستمر أن ينزعوا السيادة عن الدول بما فيها سورية، ونحن نتمسك بسيادتنا دون تردد"، محذرا من أن "أي عمل عسكري ضد سوريا ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يتحملوه". يشار إلى أن البعثة الدولية كانت قد وصلت إلى سورية بعد أيام على صدور تقرير لبعثة تقصي حقائق دولية أشار إلى "وجود نمط من انتهاكات حقوق الإنسان على شكل انتشار الهجمات أو هجمات نمطية ضد السكان المدنيين، والتي قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية"، فقد قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، في تقرير لها في وقت سابق، إن الأساليب الوحشية التي انتهجتها السلطات السورية لقمع احتجاجات مناوئة للرئيس، بشار الأسد، قد ترقى إلى جرائم حرب، ودعت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، مجلس الأمن الدولي، لإحالة نظام دمشق إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتحت عنوان "قمع في سورية: رعب في تلكلخ"، أوردت المنظمة تقريرا "يوثِّق حالات الوفاة في الحجز وعمليات التعذيب والاعتقال التعسفي التي وقعت في مايو عندما شن الجيش السوري وقوات الأمن عملية أمنية واسعة النطاق استمرت قرابة أسبوع ضد سكان البلدة الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية".