أكد المطرب المصري هاني شاكر أنه لن يعتزل الغناء على الرغم من الحزن الذي يعشيه مؤخرًا بعد وفاة ابنته "دينا"، لأنه لديه مسؤولية تجاه جماهيره وعشاقه الذين كانوا يطالبونه بعدم الاعتزال وهم يقدمون العزاء له. وقال شاكر، في مقابلة مع برنامج "نصف الحقيقة" على قناة "cbc" الفضائية مساء يوم الجمعة 12 أغسطس/آب: "لن أعتزل الغناء لأن لدي مسؤولية تجاه جمهوري، ولا بد أن أكون عند حسن ظنهم، خاصة وأن بعضهم كان يطالبني بعدم الاعتزال وهم يقدمون لي واجب العزاء". وأضاف "منذ وفاة ابنتي دينا أشعر بعدم القدرة على الغناء وليس عدم الإرادة، لأنه من الصعب أن أقول لا أريد أن أغني، وأشعر أن بداخلي شيئًا مكسورًا ولا أقدر على الغناء، كما أن غنائي كان قليلاً خلال فترة مرض ابنتي؛ حيث لم أغن غير "شريط"، وكان وقت أن كانت صحتها جيدة، وحفلة واحدة في "الأوبرا" أصرت دينا وقتها على أن أغني فيها وحضرت معي". صعب علي وكشف الفنان المصري أن غنوة "صعب علي" كتبها وغناها لابنته، وأنها تصف الحالة التي عاشها معها خلال فترة العلاج، وأنه من المستحيل أن يسمعها مرة ثانية، لافتًا إلى أنه كان يأخذ رأي أسرته في كل أعماله، خاصة وأن تذوقهم للفن جيد خاصة ابنته الراحلة دينا. وشدد شاكر على أنه لم يفقد الأمل في قدرة الله سبحانه وتعالى على شفاء ابنته حتى قبل ساعات من وفاتها، لافتًا إلى أنه وبعض الأصدقاء كانوا يصلون المغرب والعشاء في المستشفى، ويعملون "حضرة" يوميًا يدعون الله فيها أن يمنحها الشفاء. وأشار إلى أن رحيل ابنته غير أشياء كثيرة لديه، وأكد له أن الدنيا فانية، وأن الناس يضيعون حياتهم في التفاهات والجري وراء الشهوات، معتبرًا أن تعزية كل الناس له جعلته يعرف قدر حبه عند الناس. وأشاد بالمطرب نادر أبو الليف، خاصة وأنه وقف بجانبه في عزاء ابنته ولم يكن بينهما أي علاقة، وقال: "ربنا يكرمه، أنا عمري ما رأيته ولا يوجد بيننا صداقة، لكني احترمته جدًا، لأنه كان بجاني في المسجد، وخلال الجنازة والدفن، وكذلك في العزاء ليلاً، وأيضًا في ثاني يوم للعزاء". تصديري الغاز لإسرائيل وأكد المطرب المصري أن مرض ابنته أخذه عن الثورة، لكنه كان متابعها وسعد جدًا بنجاحها في إسقاط النظام، لكنه أبدى قلقه وتخوفه مما يحدث حاليًا في البلاد من البلطجة وحالة التخوين التي تطال الجميع بدون مبرر، لافتًا إلى أن الثورة قامت من أجل الرأي الآخر الذي لم يكن موجودًا في الفترة السابقة، لكن الآن أيضًا لا يوجد رأي آخر. وشدد شاكر على أنه لا يمكن تسميته من فلول النظام السابق، لأنه غنى في حفلات أكتوبر أمام الرئيس السابق حسني مبارك، وكذلك أمام الرئيس الراحل أنور السادات، مشيرًا إلى أنه كان يغني من أجل قيمة الكرسي، رمز مصر، وليس للشخص. وكشف أنه زار وزير البترول الأسبق سامح فهمي الذي تربطه به صلة نسب في سجن طره، وأنه حزن عليه جدًا، خاصة وأن موضوع تصدير الغاز لإسرائيل لم يكن من سلطة الوزير، مشيرًا إلى أنه تم القبض عليه بدون ذنب وسط ما يحدث، وأن الأمر الآن متروك للقضاء للفصل فيه.