قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي إن بلاده ستساعد السودان على تطوير قطاعه النفطي وصناعاته الأخرى.. جاء ذلك بعد أرفع محادثات بين البلدين منذ انفصال جنوب السودان وإعلانه الاستقلال. والتقى يانغ الرئيس السوداني عمر حسن البشير ووزير خارجيته علي أحمد كرتي في العاصمة الخرطوم وقال إن بكين ستواصل مساندتها الاقتصادية والسياسية للسودان. وقال يانغ للصحفيين بعد لقاء البشير في وقت متأخر يوم الإثنين 8 أغسطس 2011 متحدثا من خلال مترجم "الصين مستعدة للتعاون مع السودان في مجالات كثيرة ولا سيما في قطاع النفط والزراعة وقطاع التعدين". وقال كرتي إن السودان سيمنح امتيازات خاصة للشركات الصينية التي تستورد سلعا إلى جنوب السودان المستقل حديثا عبر الشمال حتى لا يحدث تأخير في النقل. ودعت بكين العالم إلى تطبيع العلاقات مع الخرطوم بعد انفصال الجنوب الشهر الماضي وهي حريصة أيضا على بناء علاقة مع قادة الجنوب. ومن المتوقع أن يعقد يانغ مباحثات في جوبا عاصمة الجنوب يوم الثلاثاء 9 أغسطس. وقال يانغ في وقت سابق إن الصين ستواصل جهودها مع المجتمع الدولي لإيجاد حل نهائي لمسألة منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها. وقال يانغ إن الصين تولي اهتماما لاستمرار العنف في جنوب كردفان وهي منطقة حدودية غنية بالنفط. وقال يانغ وفق ما أورده بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية "تتابع الصين التطورات الأخيرة للأوضاع في ولاية جنوب كردفان وبذلت جهودا مع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع هناك". وأضاف أن الوضع في دارفور - وهي منطقة أخرى يقاتل فيها متمردون حكومة الخرطوم - لا يمكن حله إلا من خلال القضاء على الفقر ومن خلال التنمية التي ستؤدي إلى التعايش السلمي بين القبائل.