أكد المعارض الليبي الدكتور محمد يوسف المقريف, مؤسس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا سابقا ، أن كل المعطيات تدل على أن نظام العقيد الليبي معمر القذافي إلى زوال, وأن نهاية القذافي ستكون دموية. وقال المقريف في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" بثتها كاملة مساء الأحد 24 يوليو, إن الأزمة في ليبيا "وصلت الى مرحلة لا يمكن أن يوجد معها حل سياسي, وأن الحل الوحيد هو القضاء على القذافي, وهناك إجماع على ضرورة التخلص منه". وشدد على أن القذافي "جاء بالقوة ولن يترك موقعه إلا بالقوة, وأن القضية الليبية الآن أمام لحظة تاريخية غير عادية, وأن الإرادة الوطنية الليبية مصرة على التخلص من نظام القذافي". وأشار المعارض الليبي إلى أن "القذافي يتصور أنه ولد ليحكم ليبيا وتبقى تحت سيطرته, وإن بعض القبائل لم ترفع السلاح ضده لأسباب متعددة". وذكر أن الإجراءات التعسفية جعلته يعارض نظام القذافي, وأعلن انفصاله عن النظام الليبي وانضمامه للمعارضة عام 1980, "ووجدنا إمكانية القيام بتشكيل معارضة داخل ليبيا ولذا أصدرنا بيان تأسيس الجبهة الوطنية للانقاذ والذي كان غايته الإطاحة بنظام القذافي". وأضاف أن "القذافي لن يرتاح حتى يقضي على معارضيه, وأنه لاحق معارضيه في الخارج منذ عام 1981, واعتقل إخواني وأصدر حكما غيابيا علي بالإعدام". وحول التدخل الدولي في ليبيا, قال إن "المجتمع الدولي أدرك أن هناك شعبا يتعرض للابادة فتحرك لكي لا يجد نفسه في مأزق". يشار إلى أن الدكتور محمد يوسف المقريف أكاديمي ومؤرخ وسياسي ليبيا يعد من أبرز وأشهر المعارضين لحكم العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأربعة عقود حيث يعارضه منذ عام 1980 وهو من مواليد مدينة بنغازي عام 1940 وشغل وظيفة أستاذ جامعي في ليبيا وتولى عدة وظائف إدارية وسياسية قبل إعلان معارضته لنظام القذافي نتيجة قتل وتعذيب الليببين. وكان المقريف قد عين عام 1978 سفير لليبيا لدى جمهورية الهند وأعلن عام 1980 استقالته من منصبه كسفير وانضمامه إلى المعارضة الليبية في سعيها للاطاحة بنظام القذافي وإقامة بديل وطني دستوري ديمقراطي راشد, وشارك عام 1981 في تأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا, وانتخب أمينا عاما لها عام 1983 واستقال عام 2001 من قيادة الجبهة وخصص جل وقته واهتمامه للبحث والتدوين والعمل الأكاديمي حيث قام بتأليف عدد من الكتب التي وثقت الكثير من وقائع التاريخ السياسي الليبي الحديث.