ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية فى تقرير نشرته الاحد 24 يوليو 2011 أن الافتراض السريع بأن كل انفجار أو حادث ارهابى وراءه اسلاميون اثبت خطأه مع الحادثين الارهابيين الاخيرين اللذين وقعا فى النرويج . وشبهت الصحيفة فى تقريرها الذى اوردته على موقعها على شبكة الانترنت الاحداث الارهابية الاخيرة فى العاصمة النرويجية اوسلو والمتورط فيها اندرس بيهرينج بريفيك -32 عاما- بتفجيرات اوكلاهوما سيتى فى امريكا التى وقعت فى عام 1995. وقالت الصحيفة ان الحادثين متورط فيهما نرويجى مسيحى هاجم التعددية الثقافية وهو ربما يكون المشتبه به الوحيد فى الحادثين الاليمين اللذين شهدتهما النرويج الجمعة22 يوليو. وتابعت الصحيفة انه وفقا لمشاركات بريفيك على الانترنت فى الفترة الاخيرة يتضح انه يقتات من ارباح الجماعة اليمينية المتشددة فى النرويج وهى جماعة ظلت غير فعالة على الاقل على مدار العقد الماضى مشيرة إلى أن مشاركاته على الانترنت تدين الساسة بشكل عام لخيانة الامة لكنه لم يشر ابدا فى مشاركاته إلى استخدام العنف. ومضت الصحيفة تقول إن النرويج الدولة الاسكندينافية البالغ عدد سكانها 5ر4 مليون نسمة غرقت فى بحر من الحزن والدموع خاصة وان اكثر من 80 فى المئة من القتلى مراهقون كانوا يشاركون فى معسكر شبابى لحزب العمال الحاكم فى جزيرة قريبة من اوسلو مشيرة إلى أن اوسلو خيم عليها الصمت وكأنها تكتم اهاتها على الرغم من تدفق الالاف من المواطنين إلى الشوارع بدافع الفضول أو التضامن مع اسر الضحايا. ومضت الصحيفة تقول إن جنود الحرس الملكى مرتدين واقيات من الرصاص ومدججين باسلحة الية طوقوا موقع الانفجار معتبرة أن المشهد كان مفزعا الى سكان مدينة ترى نفسها وطنا لجائزة نوبل للسلام. وقال شهود عيان إن اطلاق المتهم النار على الشباب فى المعسكر الصيفى فى الجزيرة الواقعة بالقرب من اوسلو استمر حوالى ساعة قبل وصول الشرطة على الرغم من قول الشرطة ان اطلاق النار لم يتجاوز 40 دقيقة.