كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى طب الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن 10 % من سكان العالم يعانون واحدة من أشكال الاعاقة، وإن "متلازمة داون" تعد من أكثر الأمراض الوراثية شيوعا حيث تسبب درجات متفاوتة من الإعاقة العقلية ومشاكل جسدية تصيب طفلا من كل 800 طفل على المستوى العالمى. ولفت الدكتور مجدى بدران - فى ندوة "مناعة ذوى الاحتياجات الخاصة" التى نظمها مركز رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية الرعاية المتكاملة الليلة الماضية - الى أن احتمال إصابة الاطفال بهذه المتلازمة يزداد مع تقدم عمر الأم الحامل، وأن اعراضها تتمثل فى وجود عيوب خلقية أو عيوب فى القلب أو عيوب خلقية فى المعدة والامعاء، أو عيوب فى السمع أو عيوب خلقية في العمود الفقري العنقى. وقال إن الاطفال المصابين بمتلازمة داون يتصفون من الناحية الظاهرية بالبشاشة ورقة الإحساس العاطفي.ومن الناحية الاكلينيكية بنقص كفاءة الجهاز المناعى خاصة الخلايا الأكولة التى تعتبر "مايسترو" الجهاز المناعى حيث تلتهم الميكروبات وتتجول فى أنحاء الجسم وتخلصه أولا بأول من الميكروبات والخلايا المسنة وبقايا الالتهابات. وأشار الى أن الإصابة بهذا المرض يؤدى الى نقص فى الاستجابة المناعية للتطعيمات وسوء التغذية وعيوب التمثيل الغذائى ونقص الزنك وصغر قناة الأذن الخارجية، وعيوب فى القصبة الهوائية، وحساسية الطعام، وضيق قناة الأذن الخارجية، وهذا يسبب تراكم شمع الأذن مما يعيق التشخيص الصحيح للمرض بالاضافة الى أن تغيرات الوجه فى هؤلاء المرضى "تفلطح قاعدة الجمجمه وضيق منتصف الوجه" تزيد من مشاكل الاذن الوسطى .