قال نشطاء سوريون ان قوات الجيش قتلت 32 مدنيا على الاقل امس الجمعة 15 يوليو في العاصمة دمشق في حملة قمع متصاعدة على الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد. وكان هذا اعلى عدد من القتلى يسقط في الاحياء الوسطى بدمشق منذ تفجر الانتفاضة قبل اربعة اشهر في سهل حوران الجنوبي قرب حدود سوريا مع الاردن. وقال نشط بالتليفون من دمشق ان"عشرات الالاف من سكان دمشق خرجوا الى الشوارع في المناطق الرئيسية لاول مرة يوم الجمعة وهذا هو سبب لجوء النظام الى مزيد من القتل." وقال الزعيم المعارض وليد البني في تصريحات لوكالة رويترز الاخبارية ان عمليات القتل تلك دفعت المعارضة الى الغاء مؤتمرها المزمع للانقاذ الوطني في حي القابون بدمشق السبت 16 يوليو بعد ان قتلت قوات الامن 14 محتجا خارج قاعة افراح حيث كان من المقرر ان يعقد المؤتمر. وقال البني بالتليفون من دمشق ان الشرطة السرية هددت صاحب قاعة الافراح وان المعارضة قررت الغاء الاجتماع انقاذ للارواح. واضاف البني انه مازال من المقرر ان تعقد شخصيات معارضة ونشطاء بارزون مؤتمرا منفصلا في اسطنبول. ويسعى الاسد الذي يواجه أكبر تحد لنحو 40 عاما من حكم حزب البعث الى سحق الاحتجاجات التي تفجرت في مارس الماضي، لكن رغم أن جماعات حقوقية تقول ان نحو 1400 مدني قتلوا منذ بدء الاحتجاجات الا ان الاحتجاجات تتواصل بلا هوادة ويتزايد عدد المشاركين فيها.