أعلن محافظ شمال سيناء المصرية اللواء السيد عبد الوهاب مبروك أن جهات خارجية تقف وراء أشخاص مخربين بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في سيناء ومصر وضرب الاقتصاد المصري. وقال مبروك، الذي كان يعلق على تعرض محطة شرق مدينة العريش لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل صباح الثلاثاء 12 يوليو 2011 للتفجير، إن عملية التفجير تمت بنفس الأسلوب الذي تم به تفجير محطات الغاز قبل ذلك. وأضاف أنه تم السيطرة على الحريق الهائل الذي نجم عن عملية تفجير وتدمير محطة الغاز. وأوضح المحافظ أن النيابة ما زالت تواصل التحقيقات حول عملية التفجير التي تمت بنفس الأسلوب السابق، وهو قيام مجموعة مسلحين وملثمين بالنزول من سيارتين دفع رباعي ثم اقتياد حراس المحطة تحت تهديد السلاح وزرع عبوات ناسفة أسفل المحطة وتفجيرها عن بعد أيضا. وكانت محطة لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن قد تعرضت في وقت سابق الثلاثاء 12 يوليو 2011 لهجوم في شرق مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية. وصرح مصدر أمني أن مجموعة مجهولة قامت بتفجير المحطة في منطقة الطويل بالعريش باستخدام مواد متفجرة وضعت أسفلها. وقام المهاجمون بتفجير هذه المحطة التي يتم تصدير الغاز المصري منها إلى إسرائيل والأردن للمرة الرابعة خلال 6 أشهر والثانية الشهر الجاري. وأكد شهود عيان أن ألسنة اللهب ما زالت تتصاعد من المحطة حتى الآن وترى من على بعد 25 كيلومترا تقريبا، حيث صعد أهالي مدينة العريش والقرى المحيطة بها إلى أسطح المنازل والعمارات ليشاهدوا ألسنة اللهب وهي تتصاعد من المحطة. وذكر شهود عيان آخرون أن سيارات الإطفاء والإسعاف شوهدت وهي تتجه نحو محطة الطويل لإخماد الحريق. وأوضح مصدر أمني مصري مسؤول أن عملية تدمير وتفجير محطة غاز الطويل شرق العريش تمت في نحو الساعة الثانية صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (00:00 بتوقيت جرينتش). وأوضح المصدر أنه لا يعرف حتى الآن حجم الخسائر المادية أو حتى البشرية لأن كل الجهود تتركز على عملية إطفاء الحريق أولا. وأضاف المصدر أن قوات كبيرة من الشرطة والجيش وصلت إلى المحطة، وكذلك سيارات الإطفاء والإسعاف، وما زال الحريق مشتعلا حتى الآن. يُذكر أن خط الغاز الذي يتم التصدير منه إلى إسرائيل والأردن قد تعرض للتفجير مطلع الشهر الجاري في محطة قرية النجاح على بعد نحو 85 كيلومترا غرب العريش، لكنه كان تفجيرا محدودا.