بعد ست سنوات من الاعتقال في ظروف قاسية أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الأسير السعودي عبد الرحمن محمد العطوي البالغ من العمر 40 عاما. وفي تصريحات صحفية أكد مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة، أن الأسير العطوي لم يعد أسيرا الآن وهو خارج سجون المحتل وعلى اتصال بعائلته وتحديدا مع شقيقه في المملكة عبر منظمة الصليب الأحمر الدولية. الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اعتقلت المواطن عبد الرحمن محمد العطوي بعد أن ضل طريقه بالقرب من منطقة نويبع واجتيازه الحدود المصرية - الإسرائيلية بالخطأ منذ خمس سنوات تقريباً وبالتحديد بتاريخ 5-3-2005 وحكمت عليه إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة أشهر بتهمة الاقتراب من الحدود دون تصريح وبشكل غير قانوني، لكنها لم تفرج عنه بعد انتهاء المدة، علماً أنه ليس له أي صلة بأي منظمة إرهابية أو سياسية، وفي تاريخ 30-7-2007 أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية حكماً بإخلاء سبيله. وأصرت على استمرار احتجازه تحت حجج واهية، فيما احتجزته سلطات الاحتلال طوال تلك الفترة في ظروف قاسية ومعاملة لا إنسانية في ظل حرمانه من التواصل مع أهله وذويه في المملكة عبر أي شكل من أشكال التواصل. وفي عام 2008 قدم العطوي طلباً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بإطلاق سراحه فوراً من دون قيد أو شرط، إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الطلب واعتبرت عدم تجاوبه مع السلطات لمعرفة أسباب دخوله الأراضي الإسرائيلية ظرفاً جديداً يجدد اعتقاله، وعليه التقدم بطلب جديد إلى المحكمة المركزية. وفي منتصف العام المنصرم 2010 قررت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه إلا أنها لم تسمح له بالعودة لوطنه حيث نقلته إلى إحدى المناطق الزراعية "كيبوتس" وأجبرته على العمل فيها تحت رقابة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبشكل يخالف كافة المواثيق الدولية.