أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الأسير السعودي عبدالرحمن بن محمد العطوي البالغ من العمر 40 عاماً بعدما أمضى ستة أعوام في سجون الاحتلال آخرها كان سجن معتار دياهو في الرملة. وبحسب ما أوردته صحفية الرياض, أكد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة أن الأسير العطوي لم يعد أسيراً الآن وهو خارج سجون المحتل وعلى اتصال بعائلته وتحديدا مع شقيقه في المملكة عبر منظمة الصليب الأحمر الدولية. وكان المواطن السعودي عبد الرحمن محمد العطوي قد اعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن ضل طريقه بالقرب من منطقة نويبع واجتيازه الحدود المصرية – الإسرائيلية بالخطأ منذ خمس سنوات تقريباً. وقد حكمت عيله إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة شهور بتهمة الاقتراب من الحدود دون تصريح وبشكل غير قانوني لكنها لم تفرج عنه بعد انتهاء المدة حتى تاريخ 30-7-2007 حين أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية حكماً بإخلاء سبيله. لكن المحكمة أصرت على استمرار احتجازه تحت حجج واهية فيما احتجزته سلطات الاحتلال طوال تلك الفترة في ظروف قاسية ومعاملة لا إنسانية في ظل حرمانه من التواصل مع أهله وذويه في المملكة عبر أي شكل من أشكال التواصل. وفي عام 2008 قدم العطوي طلباً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بإطلاق سراحه فوراً من دون قيد أو شرط، إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الطلب واعتبرت عدم تجاوبه مع السلطات لمعرفة أسباب دخوله الأراضي الإسرائيلية ظرفاً جديداً يجدد اعتقاله، وعليه التقدم بطلب جديد إلى المحكمة المركزية. وفي منتصف العام المنصرم 2010 قررت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه إلا أنها لم تسمح له بالعودة لوطنه حيث نقلته إلى إحدى المناطق الزراعية " كيبوتس" وأجبرته على العمل فيها تحت رقابة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبشكل يخالف كافة المواثيق الدولية.