يخوض الجيش الإسرائيلي معركة علنية حول ما إذا كان ينبغي أن يذكر اسم الله في طقوس لإحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا. وضراوة النقاش الذي تطرق إلى محور انقسام اليهود بين العلمانيين والمتدينين في إسرائيل دفعت إلى تدخل لجنة برلمانية يوم الإثنين طالبت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنقسمة بالبت في القضية. وكان الخلاف بشأن ما إذا كانت الصلاة العبرية لإحياء الذكرى (يذكر) يجب أن تبدأ في مراسم عسكرية بعبارة "لعل الله يذكر" أو "لعل شعب إسرائيل يذكر". وتدعو سياسة الجيش إلى النص الذي يذكر الله ولكن التنفيذ متفاوت في إشارة واضحة لمشاعر الأغلبية العلمانية للدولة اليهودية. وكانت تقارير وسائل الإعلام التي أفادت بأن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد اللفتنانت جنرال بيني جانز انحاز إلى صف رجال الدين الذين أصروا على استخدام عبارة "لعل الله يذكر" التي أثارت شكاوى من أن الجيش أصبح متعصبا للغاية. وقال إيلان جيلون النائب اليساري "سيصبح جيش الشعب شيئا فشيئا جيش الله". والخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل للرجال والنساء اليهود الذين بلغوا 18 عاما. ومع أن الغالبية العظمى من الجنود غير متدينين، فإن عددا متزايدا من كبار الضباط من اليهود متدينون. واتهم المشرع اينات ويلف المنتمي لحزب الاستقلال بزعامة وزير الدفاع إيهود باراك مسؤولين عسكريين في اجتماع للبرلمان "بإفساد توازن دقيق" بين المطالب المتضاربة للإسرائيليين المتدينين والعلمانيين. وحث بعض المشرعين المتدينين من أحزاب ائتلاف نتنياهو إلى التوصل لحل وسط مثل الجمع بين النصوص الدينية والعلمانية في الصلاة.