جددت الحكومة الليبية , الاحد 25 يونيو 2011 , عرضها اجراء انتخابات بشأن بقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في السلطة وهو اقتراح من المستبعد ان يثير اهتمام معارضي القذافي لكنه قد يوسع الخلافات داخل حلف شمال الاطلسي. ويتزايد الضغط من بعض الجوانب داخل حلف الاطلسي لايجاد حل سياسي بعد ثلاثة اشهر من بدء حملة عسكرية تكلف اعضاء الحلف مليارات الدولارات وأدت الى قتل مدنيين لكنها فشلت حتى الان في الاطاحة بالقذافي. وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم حكومة القذافي للصحفيين في طرابلس ان الحكومة تقترح فترة للحوار الوطني واجراء انتخابات تحت اشراف الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. واضاف انه اذا قرر الشعب الليبي ضرورة ان يرحل القذافي فسوف يرحل واذا قرر الشعب انه ينبغي ان يبقى فسوف يبقى. لكنه قال ان القذافي الذي يتولى السلطة في البلاد منذ انقلاب عسكري عام 1969 لن يذهب الى المنفى مهما حدث. واضاف ان الزعيم الليبي لن يذهب الى اي مكان وسيبقى في بلده. وكان سيف الاسلام احد ابناء القذافي طرح فكرة اجراء انتخابات لاول مرة في وقت سابق هذا الشهر. وفقد الاقتراح قوته حين بدا أن رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي يرفضه. وفي ذلك الوقت رفضته ايضا المعارضة المسلحة للقذافي في شرق البلاد كما رفضته واشنطن. ويقول كثير من المحللين ان القذافي وعائلته لا يعتزمون التخلي عن السلطة. ويقولون انه بدلا من ذلك يطرح الزعيم الليبي امكانية ابرام صفقة لمحاولة توسيع الصدوع التي بدأت تظهر في الائتلاف الذي يضيق الخناق عليه. ويمكن لاقتراح اجراء الانتخابات ان يجد قبولا اكبر هذه المرة وخاصة بعدما سقطت قنبلة لحلف الاطلسي على منزل في طرابلس يوم 19 يونيو حزيران مما اسفر عن مقتل مدنيين. وبعد هذا الحادث قالت ايطاليا عضو الائتلاف انها تريد تسوية سياسية. وقالت ايضا ان الخسائر البشرية المدنية تهدد مصداقية حلف الاطلسي. وتقاتل قوات الحكومة الليبية معارضين تدعمهم القوة الجوية لحلف الاطلسي منذ 17 فبراير شباط حين خرج الاف الناس في انتفاضة ضد حكم القذافي. واصبحت الانتفاضة هي الاكثر دموية في انتفاضات الربيع العربي التي تجتاح الشرق الاوسط. ويسيطر المعارضون الان على الثلث الشرقي من البلاد وعلى جيوب في الغرب. لكهم عجزوا عن مواصلة التقدم الى العاصمة مما ترك القوى الغربية تعول على حدوث انتفاضة في طرابلس للاطاحة بالقذافي. ومني الزعيم الليبي بهزيمة اعلامية حين انشق اربعة من افراد المنتخب الوطني لكرة القدم و13 شخصية اخرى في مجال كرة القدم وانضموا الى المعارضين حسبما اعلنه المجلس الانتقالي الوطني المعارض. ويشجع الليبيون الرياضة بشغف وارتبط المنتخب الوطني بقوة بحكم القذافي. وفي وقت ما كان ابنه السعدي يلعب ضمن الفريق. وردا على سؤال عن الانشقاقات قال المتحدث الحكومي ابراهيم ان فريق كرة القدم الليبي مكتمل ويؤدي كل واجباته داخل البلاد وخارجها. وسمح هدوء مؤقت في القتال للجنة الدولية للصليب الاحمر بلم شمل عائلات فرقتهم الاشتباكات. ووصلت السفينة ايونيس الى ميناء طرابلس يوم الاحد وعلى متنها 106 اشخاص من المعقل الرئيسي للمعارضين في بنغازي. وكان كثير من المسافرين من كبار السن وعائلات لديها اطفال صغار. وانتظر بضعة عشرات من الناس رسو السفينة وكان بينهم محمد الجمزي الذي قال "انا احب معمر القذافي كثيرا جدا." وفي اطار نفس المبادلة حملت سفينة حوالي 300 شخص من طرابلس الى بنغازي يوم الجمعة. وكان بينهم عشرات من مؤيدي المعارضة الذين احتجزتهم السلطات.