قام الآلاف من أهالي قرية (أبو العز) في محافظة الغربية بشمال القاهرة، صباح يوم الأحد 26 يونيو 2011، بمحاصرة منزل مدرس أزهري، وقاموا باستدعاء الجيش للقبض عليه، وهددوا بحرق المنزل والأرض الزراعية المجاورة له، وذلك بسبب اجترائه على سب الصحابة والسيدة عائشة داخل مسجد في القرية وسعيه إلى نشر التشيع بين أبناء القرية. وأكد أهالي القرية أنهم يتضررون من أفعال المدرس الذي يدعى "محمد فهمي عصفور"، موضحين أنه سبق أن سب عددا من الصحابة رضي الله عنهم، ويقوم بإعطاء دروس لأطفال القرية، ويحاول إقناع شباب القرية باعتناق المذهب الشيعي. وطالب المتظاهرون بطرده من القرية حتى لا يتسبب في إحداث فتنة بين المواطنين. وكان اللواء السيد جاد الحق، مدير المباحث الجنائية في المحافظة، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز كفر الزيات بقيام عدد من أهالي قرية أبو العز بتحرير محضر ضد عصفور يتهمونه فيه بسب الصحابة والسيدة عائشة رضي الله عنهم داخل أحد مساجد القرية بعد اعتناقه المذهب الشيعي، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 7052 إداري كفر الزيات. وقد أجرت قيادات المباحث في كفر الزيات تحقيقات بشأن الواقعة، والتي أكدت صحتها وصدق أقوال الأهالي، وتم إحالة المحضر للنيابة التي طلبت استيفاء أوراق المحضر والتحريات حول الموضوع. وغالبية أهل مصر ينتسبون إلى مذهب أهل السنة والجماعة، ولكن بعد غزو العراق ونزوح آلاف من العراقيين إلى مصر واكتشاف حوزات في مدينة 6 أكتوبر بجنوب القاهرة، بدأ التشيع يظهر في مصر وإن كان بأعداد محدودة للغاية.