اتهم لطفي بن شرودة -الخادم السابق لعائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين- ليلى الطرابلسي -قرينة الرئيس المخلوع- بأنها كانت تعامل الخدم في القصر الرئاسي مثل "كلاب" حيث كانت تعذبهم بالسكين ووضعت يد أحدهم بزيت مغلي. وقام بن شرودة بتأليف كتاب عن حياة ليلى الطرابلسي داخل القصر الجمهوري من المقرر أن يصدر عن دار نشر “ميشال لافون” الفرنسية تحت عنوان “في ظل الملكة". وقال الخادم السابق -في حوار خاص لقناة "فرانس 24" الفرنسية- إن ليلى الطرابلسي كانت تتعامل مع الخدم على أنهم عبيد لا حياة شخصية لهم. وكانت تمارس عليهم ضغطا نفسيا لتبقيهم كالكلاب الجائعة يمشون خلفها، فضلا عن الهواجس التي كانت تعاني منها؛ حيث كانت تشعر بأن الكل يريد أن يسرقها . وبكثير من التأثر عاد لطفي بن شرودة إلى حادثة وقعت لأحد خدم ليلى، والذي عاقبته بوضع يديه في الزيت مغلي لتطعنه بعد أيام قليلة بسكين. وعن ألفاظها فقال إنها سليطة اللسان، تحب عائلتها ولكنها تصف الآخرين بألفاظ بذيئة، مؤكدا أنها كانت تسيطر على كل شيء، وقال "كل ما كانت تطلبه ليلى الطرابلسي كان ينفذه زين العابدين بن علي؛ لأنه يحبها لدرجة الجنون، خاصة وأنها عرفت جيداً أن نقطة ضعفة ابنهما محمد، حيث كان طوال عمره يريد أن يرزق بصبي". وكشف بن شرودة أسرارا في شخصية من وصفها ب"الملكة"، وأنها أصيبت بذعر عندما توفي مفجر الثورة الشعبية في تونس "محمد البوعزيزي"، حيث أطاحت هذه الثورة بالرئيس بن علي.