ندد مسئول حكومى تونسى امس الجمعة بتمكين ليلى الطرابلسى زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، اللاجئة مع بن على فى المملكة السعودية، من إجراء "مقابلات صحفية ونشر كتب"، واعتبر ذلك خرقاً "للالتزام الدولى الذى أعطيت على أساسه اللجوء" فى المملكة، حسبما أفادت وكالة الأنباء التونسية. وأوردت الوكالة، أن لطفى زيتون الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة حمادى الجبالى، قال إن "ما تفعله ليلى بن على مخالف للالتزام الدولى، الذى أعطيت على أساسه اللجوء، استجابة لتقاليد الإجارة، حسب وجهة النظر السعودية". وأضافت أن زيتون "أعرب عن امتعاضه من تغطية وسائل الإعلام لأقوال زوجة الرئيس المخلوع وإعطائها مكانة فى الصفحات الأولى من الصحف التونسية"، وقال "هذا لا يعنى أن ما تقوله هذه المرأة له أى قيمة". وفى 21 يونيو 2012 أصدرت دار النشر الفرنسية "ايديسيون دو مومونون" كتاب "حقيقتى"، الذى تضمن تأويلاً شخصياً من ليلى الطرابلسى (55 عاماً) للأحداث التى عاشتها تونس قبل الإطاحة ببن على. والكتاب عبارة عن مقابلات صحفية أجراها الصحفى الفرنسى ايف ديرى عبر "سكايب" مع ليلى الطرابلسى التى هربت يوم 14 يناير 2011 إلى السعودية مع زوجها واثنين من أبنائهما. واعتبرت الطرابلسى فى الكتاب أن زوجها كان ضحية "انقلاب مدبر". وفى الأول من يوليو 2012 نشرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية مقابلة صحفية خاصة مع ليلى الطرابلسى هى الأولى لها منذ هروبها من تونس. ووصفت الطرابلسى فى هذه المقابلة الأحكام الغيابية الصادرة بحقها وزوجها فى تونس، بأنها "ثأرية"، وأعلنت استعدادها المثول أمام العدالة التونسية "بشروط". ووجهت تونس إلى السعودية طلبين رسميين بتسليم بن على وزوجته، لكنها لم تتلقَ حتى الآن رداً من الرياض. وأصدر القضاء التونسى حكماً بالسجن المؤبد ضد بن على بتهمة إعطاء أوامر بقتل متظاهرين خلال "الثورة"، كما أصدر أحكاماً بسجن ليلى الطرابلسى (45 عاماً) لإدانتها بتهم اختلاس أموال وحيازة أسلحة ومخدرات وقطع أثرية. وعائلة ليلى الطرابلسى مكروهة جداً فى تونس بسبب استغلالها للنفوذ وتورطها فى الفساد خلال فترة حكم بن على.