اعلن سكان قرى الشمال ان دبابات سورية اقتحمت بلدة جسر الشغور الحدودية مساء السبت في احدث هجوم لسحق انتفاضة بدأت قبل ثلاثة اشهر ضد الرئيس بشار الاسد ودفعت الاف اللاجئين للنزوح الى تركيا. وفي نموذج شوهد في مدن وبلدات اخرى محاصرة من قبل القوات والمدرعات بعد احتجاجات في الشوارع تطالب بالحريات السياسية وانتهاء حكم الاسد السلطوي قال السكان ان قوات موالية للحكومة يقودها ماهر شقيق الاسد اقتحمت بلدة جسر الشغور. وتقع بلدة جسر الشغور الاستراتيجية على تلال على الطريق بين مدينة حلب ثاني اكبر مدن سوريا وميناء اللاذقية الرئيسي وقد شهدت مظاهرات ضخمة مع وصف سكان لتمرد من قبل قوات الامن التي قالوا انها قاتلت قوات اخرى في محاولة لمنع قتل المدنيين. وقال احد سكان البلدة ان "الدبابات جاءت من الجنوب بعد ان قامت بعمليات قصف عشوائي واطلاق وابل من نيران المدافع الرشاشة في كل انحاء البلدة. الناس ما زالوا يفرون من الشمال الى تركيا وقدرت مصادر العدد الى ما يقرب من 9 الاف سورى ويذكر نقلا عن شهود عيان ان القوات الحكومية احرقت حقول القمح في ثلاث قرى بالقرب من جسر الشغور في اتباع لسياسة الارض المحروقة التي تستهدف كسر ارادة سكان هذه المنطقة الجبلية الاستراتيجية .