أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن الكليات والبرامج التعليمية في مؤسسات التعليم العالي لا تُنشأ وتعتمد إلا بعد التأكد من ارتباطها بسوق العمل ، وبرامج التنمية المختلفة سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص . وقال لدى افتتاحه مشاريع جامعة المجمعة وتخريج الدفعة الثانية من طلابها مساء الثلاثاء، 31 مايو 2011: نرى اليوم في التخصصات الموجودة في جامعة المجمعة وغيرها من جامعات المملكة ، بأنها نوعية ومطلوبة في سوق العمل ، وتلبي حاجته مثل العلوم الطبية من طب بشري وأسنان ، إلى جانب كليات الهندسة والعلوم الإدارية الإجتماعية وكليات المحاسبة وإدارة الأعمال ، لافتا النظر إلى أن جميع البرامج والكليات المعتمدة تأتي بعد التنسيق مع مجلس التعليم العالي والوزارات المعنية. وشرّف معاليه الحفل المعد لافتتاح مبنى جامعة المجمعة الجديد وتخريج الدفعة الثانية من طلابها والبالغ عددهم 944 طالب وطالبة في مختلف التخصصات . وبدئ الحفل بآيات من الذكر الكريم ، ثم ألقى عميد القبول والتسجيل الدكتور أحمد الرميح كلمة أوضح فيها حاجة سوق العمل لخريجي الجامعات خصوصا أولوا التخصصات النوعية والمطلوبة في سوق العمل ، مشيرا إلى أن جامعة المجمعة دفعت ب 944 طالب وطالبة إلى سوق العمل يحملون شهادات مطلوبة كالتخصصات الهندسية والطبية والعلمية وعلوم الحاسب الآلي ، والدبلومات الإنسانية والتمريض العام. ولفت إلى قبول الجامعة لأكثر من 4200 طالب خلال البرنامج الأكاديمي للعام الماضي 1431ه. إثر ذلك بدأت مسيرة الخريجين ، أعقبها كلمة الخريجين ألقاها الطالب عبد الله الملحم ، ثم عرضا مرئيا تناول إنجازات الجامعة خلال مسيرتها التعليمية وتطلعاتها المستقبلية. بعد ذلك ألقى المشرف العام على مشاريع وزارة التعليم العالي الدكتورعبد الله الصقير كلمة أشار فيها اكتمال مبنى كلية المجتمع بالمجمعة بتكلفة قدرها 168 مليون ريال ، وبطاقة استيعابية تبلغ ثلاثة آلاف طالب خلال العام الواحد. وأفاد إلى إكمال 30 مبنى في داخل حرم جامعة المجمعة ، وإنجاز 47% من المشروع الكلي للجامعة ، متوقعا أن الانتهاء منها في غرة شهر ذي الحجة من العام الجاري . إلى ذلك ألقى معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن كلمة رحب فيها بمعالي وزير التعليم العالي والوفد المرافق له ، مهنأ طلاب الجامعة بمناسبة التخرج. وأبان إلى أن الجامعة وخلال مسيرتها القصيرة التي لا تتجاوز ثلاث سنوات حققت العديد من الإنجازات سواء على المستوى العلمي أو الأكاديمي. وأبرز معاليه اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – باعتماد 1700 مليون ريال لمشاريع الجامعة ، إلى جانب تفعيل جميع الكليات والعمادات التابعة للجامعة في الغاط والزلفي وحوطة سدير ورماح ، بالإضافة إلى اعتماد النظام الإلكتروني لجميع التعاملات الإدارية والأكاديمية. وأشار الدكتور المقرن أن الجامعة سعت إلى غرس مبدأ الشراكة مع المؤسسات الأهلية والحكومية ، وتطبيق سياسة الباب المفتوح ، واستقطاب الكفاءات السعودية ، زيادة على تخصيص أراضي للجامعة. تلا ذلك تكريم الطلاب المتفوقين ، والتقاط الصور التذكارية مع معالي وزير التعليم العالي . وعلى السياق ذاته تعد جامعة المجمعة الناشئة في الثالث من رمضان بعام 1430ه من أحدث الجامعات في الوطن التي انضمت إلى جانب الجامعات الثمانية والعشرين المنتشرة في أرجاء المملكة. وتضم الجامعة تسع كليات قائمه وهي كلية المجتمع ، وكلية العلوم الطبية التطبيقية ، وكلية الهندسة ، وكلية العلوم الإدارية والإنسانية وكلية التربية بالمجمعة ، وكلية العلوم ، وكلية التربية بالزلفي ، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بحوطة سدير ، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالغاط ، مع ثلاث كليات تحت الإنشاء وهي كلية الطب بالمجمعة ، وكلية طب الأسنان بالزلفي ، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح ، لتكّون هذه الكليات جامعة المجمعة ، ويوجد بها أكثر من ثمانية ألاف طالب يدرسون في أكثر من 50 قسماً في تخصصات مختلفة ، حيث تقدم هذه الجامعة خدمتها لمنطقة جغرافيه كبيرة تشمل عدة محافظات ومدن ومراكز تم فيها انتشار التعليم العام لتكمل هذه الجامعة منظومة التعليم وتحقق هدف وزارة التعليم العالي بالتوسع في التعليم الجامعي. وتعمل الجامعة مع مؤسسات المجتمع المدني وخدمة المجتمع بشكل واسع في عدة مجالات اجتماعية وتوعوية وتثقيفية وتدريبية مع إمكانية الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي والتنظيمي لدى الجهات والمنشآت الحكومية من خلال تقديم دورات متقدمة واستشارات في التخصصات المتوفرة في الجامعة ، مع الاهتمام بالبحث العلمي والبرامج والدراسات العليا التي تتوافق مع ما رسم لهذه الجامعة من رؤية مستقبليه لتحقق رسالتها السامية وتبلغ أهدافها المرسومة لها بإذن الله تعالى.