قالت دراسة ان العاملين في القطاع الحكومي أبدوا رغبة في المشاركة في الانتخابات البلدية أكثر من العاملين في القطاع الخاص، حيث بلغت نسبة الذي " صوتوا " في الانتخابات من العاملين بالقطاع الحكومي 54% في مقابل 41.3% لدى العاملين بالقطاع الخاص، في حين تقاربت النسبة لدى كل من الطلاب و الذين لا يعملون حيث بلغت النسبة لكل منهم 39.1% و 39.9% على التوالي . وقال مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام في دراسة نشرها حديثاً حول ( تقويم تجربة الانتخابات البلدية في المملكة العربية السعودية..أسباب ونسب المشاركة في انتخابات المجالس البلدية 2005) بأن نسبة المشاركة في الانتخابات لدى المتزوجين بلغت 54.7 % في مقابل انخفاض النسبة لدى غير المتزوجين لتصل إلى 41.5%. وأشارت النتائج إلى ارتفاع نسبة الذين " سجلوا ولم يصوتوا " بين أفراد المهن الأخرى والعاملين بالقطاع الخاص حيث بلغت 23.8% و 22% على التوالي، في حين تقاربت النسبة لدى الفئات الأخرى ، حيث بلغت لدى العاملين بالقطاع الحكومي 15.9% والطلاب 14.4%. ولاحظت الدراسة ارتفاع نسبة المشاركة في المناطق الريفية والبدوية مقارنة بالمناطق الحضرية والمدنية، "يمكن تفسير ذلك بطبيعة التركيب السكاني للمناطق المختلفة وباختلاف قوة الحراك الاجتماعي". وتشير نتائج الدراسة إلى ارتفاع نسبة الذين " سجلوا ولم يصوتوا " في المنطقة الشرقية حيث بلغت 25.8% وفي عسير 22.6%، كما ارتفعت نسبة الذين " لم يسجلوا ولم يصوتوا " حيث بلغت نسبتهم في الباحة 41.9% مقارنة بالمنطقة الشرقية التي بلغت 24.2% . وتبين أيضا ارتفاع نسبة المشاركة لدى كبار السن مقارنة بغيرهم من الفئات العمرية الأصغر حيث تبين أن نسبة الذين " صوتوا " في الانتخابات قد ارتفعت لدى الفئة العمرية من (30- 45 سنة) حيث بلغت النسبة 55.6% وانخفضت قليلا لدى الفئة العمرية ( 46 سنة فأكثر ) لتصل إلى 55.2% أما الفئة العمرية ( 21- 29 سنة) فقد هبطت نسبة الذين "صوتوا" منهم إلى 43.5% "الأمر الذي يشير إلى أن الإقبال على التصويت قد زاد بين الفئات العمرية الأكبر". وحسب المستوى التعليمي تبين أيضا ارتفاع نسبة الذين " صوتوا " في الانتخابات لدى فئة "بكالوريوس فأكثر " حيث بلغت 55.5%، بينما انخفضت نسبة المشاركة لدى الفئات الأقل تعليماً. وحول أسباب المشاركة توصلت نتائج الدراسة إلى أن أهم خمسة أسباب للمشاركة في العملية الانتخابية هي: الشعور بان المشاركة في الانتخابات واجب وطني، والتأكيد على أن الانتخاب حق للمواطن، والتأثير في نتائج الانتخابات لصالح من يتوسم فيه الخير، والمشاركة غير المباشرة في صنع القرار، وتشجيعا ودعما للخدمات البلدية.
وقالت الدراسة "لوحظ وجود فروق هامة في تأكيد أسباب المشاركة، ولكن اللافت ارتفاع نسب تأكيد الأسباب الجدية والواعية في مناطق تصنف بأنها أقل حضارية "عدا المنطقة الشرقية"، وانخفاضها في مناطق تعد أكثر حضرية وخاصة الرياض، كما لوحظ أيضا تأكيد سبب الاستجابة لطلب العشيرة والقبيلة في مناطق بعيدة، وخاصة مناطق الحدود الشمالية".