في ظل التحولات التي يشهدها العالم حاليا وبعد العزوف عن المشاركة في التجربة الأولى ، يتساءل كثير من المراقبين هل تتغير قناعات شباب الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي ويتجه إلى المشاركة بقوة في هذه الدورة أم سيتواصل العزوف للمرة الثانية. يقول فهد الزهراني: ليس لدي أي فكرة حول الانتخابات سوى ما اسمعه او اقرأه في الصحف اما علي الزهراني فيقول انه لم يشارك في الدورة الاولى ولا يعلم ان كان سيشارك هذه المرة في ظل انشغاله لكنه طالب باجراء حملة كبيرة تواكب الانتخابات لرفع نسبة المشاركة ويقول عبدالعزيز عطية انه يعتزم المشاركة في هذه الدورة من اجل اختيار من يمثلنا امام الامانات ومن يحمل همومنا واصواتنا الى الجهات المعنية ويضيف عبدالعزيز : إن تكوين المجالس البلدية يهدف الى اشراك المواطنين في ادارة الشؤون المحلية داعيا جميع الشباب الى المشاركة بفعالية لان صوت المواطن مؤثر بشكل كبير. اما تركي الزهراني فيقول:لن اشارك في الانتخابات لانه لايوجد لدي أي أفكار ورؤى او تصورات تفيد المجالس البلدية. ويعتقد صالح الزهراني ان من الواجب على الشباب المشاركة لصنع مستقبل افضل لخدمة الحي والمدينة ويقول مازن الزهراني : إن إقبال كبار السن على الانتخابات اكثر من الشباب أمر طبيعي لأنهم الأكثر التصاقا بالاحتياجات اليومية للأحياء . ظاهرة عالمية يقول الدكتور خالد عمر الرديعان : إن انصراف الشباب عن الانتخابات البلدية أمر طبيعى لاختلاف شباب اليوم عن الامس معتبرا ذلك ظاهرة عالمية نتيجة ضعف الوعى . ويقول الدكتور منصور العسكر: الانتخابات البلدية تجربة جديدة وخطوة كبيرة معربا عن اعتقاده في ان الشباب في المجتمعات الصغيرة سيكون لهم دور فعال في ذلك داعيا الى الاستفادة من التقنيات الحديثة في التصويت: ويقول الدكتور عبدالله الحمود: إن اقبال كبار السن بكثرة عن الشباب يعود الى ان الخدمات البلدية لصيقة بالجيل الكبير فضلا عن ان الاجيال الجديدة لا تحمل هموم الخدمات بل لها تطلعاتها الاخرى ، ويمكن ان يكون لها دور اكبر في المستقبل اذا استطاعت هذه المجالس ان تقدم مشروعا حيويا يلامس احتياج الشباب ويقول جمعان الكرت: من خلال مشاركتي في استقبال وفرز أصوات الناخبين بمدينة الباحة في المرحلة الأولى للانتخابات البلدية لاحظت أن معظم الراغبين في الترشيح من كبار السن ونسبة ضئيلة من الشباب . وارجع العزوف الشبابي الى ان الكثيرين يرون انها بلاجدوى ، وفي تصوري إن الأمم لا تنهض بدون وجود الشباب ، فقط على المجتمع تهيئة الفرصة لهم بعدها نستطيع أن نقارن بين ما قدمه كبار السن وما سيقدمه الشباب ذوي التطلعات والرؤى التي تتواءم وروح العصر. وكانت دراسة لمركز اسبار للدراسات والبحوث اشارت أن كبار السن عن 46 عاما فأكثر ، كانوا أكثر إقبالاً على الانتخابات إذ بلغت نسبة الذين " سجلوا " منهم 73.3% . بينما كان أكثر الذين " لم يسجلوا " في الانتخابات هم الشباب من 21-29 سنة ، إذ بلغت نسبتهم 40.4% ، و28.8% للفئة من 30-40 سنة ، و 26.3% للفئة من 46 سنة فأكثر . كما أن الشباب كانوا الأقل من بين الذين صوتوا في الانتخابات ، حيث كانت نسبة الذين صوتوا منهم 43.5 %، في مقابل 55.6% للفئة من 30-40 سنة و 55.2% للفئة من 46 سنة فأكثر . ودلت النتائج أيضاً على أن المبحوثين الأكثر تعليماً كانوا أكثر مشاركة في الانتخابات البلدية ، وبلغت نسبة الذين " صوتوا " من حملة " البكالوريوس " 55.5% ، في مقابل 46.2% لمن هم " أقل من البكالوريوس " ، و 43.9 % لمن هم " أقل من الثانوية العامة " مما يؤكد أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي زادت المشاركة في العملية الانتخابية والعكس صحيح . ومن حيث المهنة ، تبين أن الموظفين ؛ وخصوصاً " الحكوميين " كانوا أكثر مشاركة في الانتخابات البلدية من غيرهم ، وبلغت نسبة الذين " صوتوا " منهم 54.0% في مقابل 41.3% من القطاع الخاص . بينما كان من " لا يعملون ثم " الطلاب " أقل الذين شاركوا في العملية الانتخابية و بلغت نسبهم 36.و 39.1% على التوالي . وبينت النتائج أن 54.7% من " المتزوجين " صوتوا في الانتخابات البلدية في حين انخفضت النسبة لدي " غير المتزوجين " إلى 41.5% . أما الذين " سجلوا ولم يصوتوا " في الانتخابات ، تقاربت النسب لدي كل من " المتزوجين وغير المتزوجين " حيث بلغت النسبة لكل منهما 16.4% و15.7 % على التوالي .