التحرش الجنسى بالاطفال اصبح اكثر انتشارا فى الاونة الاخيرة لتدنى مستوى الاخلاق والبعد عن الله والتوسع فى استخدام التكنولوجيا من الانترنت والفضائيات الاباحية ، وايضا سوء تربية الأهل للأطفال وترهيب الأطفال وعدم بناء جسور التواصل بينهم ادى الى زيادة هذا العمل الاجرامى. ويؤكد خبراء الصحة النفسية وعلم الاجتماع ان إهمال الأهل للتربية الجنسية للطفل من اقوي مسببات التحرش فالطفل المتحرش به لا يبدى اى مقاومة عند التحرش لانه لا يدرك فى البداية معنى ذلك التصرف خطورته و الا لتمكن من الدفاع عن نفسه برغم صغر السن و لابد أن تكون التربية الجنسية بالتدريج وتتناسب مع المرحلة العمرية للطفل و ايضا الثقة الزائدة بالأقرباء والأهل المعتبرين من المحارم وتأمينهم بشكل مفرط على الأولاد وغالبا يكون المقربون هم الأكثر تحرشا بالأطفال، وينصح المتخصصون بأن يعمل الاباء على تقوية شخصية الأطفال وزرع الثقة بالنفس فمثل هذه الصفات إن توفرت في أي طفل أو طفلة يصعب على الجاني النيل منهم وتحذير الأبناء وتنبيههم لعدم السماح لأي كان أن يقبلهم على فمهم أو رقبتهم أو حتى إمساكهم في مناطق حساسة ويجب إخبار الطفل أن مثل هذا التصرف هو تحرش ويجب أن يبتعد الطفل بسرعة ويخبر الأهل. و هناك امور غير صحيحة يتبعها الاباء اذا تعرض طفلهم للتحرش و منها الصمت و اخفاء الامر ويوضح الخبراء ان إخفاء أمر التحرش بالطفل سيعرض الطفل للتحرش من جديد وقد تتطور الأمور للاغتصاب، والصمت عن الأمر سيعطي الجاني جرعة دعم وتقوية لتكرار هذا الأمر بينما إن تم فضح الجاني سينال العقاب وسيكون هذا الأمر رادع له ولغيره للابتعاد عن مثل هذه الأمور ويجب عدم نهر الطفل أو معاقبته فهو غير مذنب بل لابد من التقرب منه ولكن دون مبالغة حتى لا يشعر بان أمر غريب حدث في حياته وقد يتعرض الطفل بعد التحرش به لبعض المشكلات النفسية مثل الخوف والاضطراب وقلة النوم والانطواء والصمت ، وقد تكون هذه العوارض خفيفة فيمكن حينها التعامل معها تصحيحها وقد تكون هناك عوارض قوية وهنا لابد من الاستعانة بطبيب نفسي لتخليص الطفل من هذه العوارض قبل أن تتحول إلى مرض يصعب استئصاله ،وعلينا اخبار الطفل المتحرش به أن ما تعرض له حادث تعرض له ولن يتكرر بالقليل من الحرص والانتباه والحذر مستقبلا . ومن الضروري ان نعمل على تجهيز نفس الطفل وزرع الثقة من جديد فيها و تهيئة الطفل للانخراط بالمجتمع من جديد ولكن بشكل أكثر حذرا وانتباه و لابد ان نؤكد لهذا الطفل المنكوب أن ليس كافة البشر مثل طبع الجاني الذي تحرش به بل هم قلة ونكرة في المجتمع حتى لا يفقدوا ثقتهم بالجميع.