ضروري تعرف أن جمال الدين الإسلامي في وسطيته وفي حثه على أحترام الآخر ومجادلته بالحسنى فيقول المفسرون أن الله تعالى حينما طلب من النبي موسى وأخيه عليهما السلام الذهاب إلى فرعون قال "إذهبا إلى فرعون إنه طغى، فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" هو في علم الغيب يعلم أن فرعون لن يستجيب لدعوة موسى وأخوه ولن يخشى ولكنه سبحانه وتعالى طلب منهما التحدث معه بلين ليخبرنا عز وجل عبر هذا القرآن العظيم وإلى يوم الدين أن هذا هو المنهج في مخاطبة الآخرين بما فيهم الطغاة فكيف ببعضنا يشتم بعض ويدعو عليه ويلعنه عندما يختلف معه ؟ أيننا من المنهج الرباني وأيننا مما نزعم به من أننا مسلمون ونحن غير مسالمون في خطابنا ومعاملتنا مع بعضنا البعض؟ (يارا فيصل)