خُلقت ساحة ميدان تحرير جديد وهذه المرة ليست في احدى الدول العربية ولكن في اوروبا، حيث شهدت ساحة ميدان "بويرتا ديل سول" في مدينة مدريد الاسبانية تجمع اكثر من 5000 شاب احتجاجا على سياسات الحكومة الاقتصادية التي تتبعها في التعامل مع الازمة التي تتعرض لها البلاد مطالبين بمقاطعة الانتخابات البلدلية والاقليميةالتي سيتم اجرائها الاحد 22 مايو المقبل. واقتبس الشباب الاسباني طرق التظاهر السلمي من الشباب المصري من حيث طريقة التجمع من خلال دعوة انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك - تويتر"، بالاضافة الى تكوين لجنة اعلامية داخل الميدان للتواصل مع موسائل الاعلام المختلفة وامدادهم سريعا بالمعلومات اختصاراً للوقت ولتعريف عموم الجماهير بما يحدث في اعتصامهم. وكانت الحكومة الاسبانية قد فضت التظاهرة بالقوة يوم الاثنين الماضي الا ان الشباب قد عاد من جديد بشكل سلمي يوم الاربعاء 18 مايو ورغم تحذيرات الحكومية بحظر التظاهر حتى لا يؤثر على مجرى الانتخابات الا ان الشباب تجمع مرة اخرى باعداد اكبر معلنين الاعتصام ومقاطعة الانتخابات. وبسبب اسلوب التواصل وطريقة التجمع واعلان الشباب الاسباني لحركة 15 مايو والتي قال بعض اعضائها انه لم ينشغلوا بالسياسة قبل ذلك الا انهم لاحظوا انها تؤثر في حياتهم بشكل كبير ،مشيرين الى ان هلاء الساسيين لا يمثلونا وانما يمثلون انفسهم واصحاب مصالح، فمعدلات البطالة في اسبانيا وصلت الى 21% وهي الاعلى في اوروبا. صورة للاعتصام من اعلى نقطة في الميدان فتاة اسبانية تضع غطاء الراس العربي-الفلسطيني ترفع لافتة مكتوب عليها "ميدان التحرير" لتعلن ان الميدان اصبح منطقة اعتصام كما حدث في مصر صورة للجنة الاعلامية التي شكلها الشباب للتواصل مع وسائل الاعلام من خلال الفيسبوك وتويتر الحائط الفني كما كان في مصر لوضع اللافتات عليه الشرطة الاسبانية تفتش الداخلين الى الميدان حتى لا يتعرض المتظاهرون للخطر كما صنع الشباب المصري لجان شعبية للتفتيش مقر صناعة اللافتات داخل الميدان لافتة لشباب يريد اسقاط النظام ويحمل في يديه باقة من الورود إشارة الى السلمية