أعلنت مجموعة من الشبان والشابات من مدينة الرياض عن نيتهم في المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، "لاستثمارها في إيصال أصوات الشبان، مما يساهم في رفع مستوى الشفافية، وتقديم أدوات تواصل فاعلة مع المجتمع المحلي، بالإضافة إلى المساهمة في إبراز الصورة الإيجابية لهؤلاء الشبان، من خلال المشاركة الفعالة، ودعم المرشحين من أقرانهم للوصول إلى المجلس البلدي، والتأثير فيه. وأوضح الشاب حمدان يوسف الحمدان - أحد مؤسسي المجموعة- أن الانتخابات البلدية فرصة لاستثمار الحراك المدني الشبابي في فترة التسجيل والحملات الانتخابية، لنشر الوعي بين الشباب، وخوض تجربة الانتخابات البلدية، ثم المجلس البلدي والتعرف إليهما عن قرب، وإيجاد مساحة للتواصل بين المجلس وبين فئة الشباب في المجتمع، والكشف عن السبل التي تمكننا من خلاله الارتقاء بمدينتنا، الرياض. وأشار الحميدان إلى أنهم يسعون إلى بناء الخبرة الانتخابية من خلال الاحتكاك بمختلف فئات المجتمع، من أجل استثمار هذه الخبرة للقادم من الأيام، وما يحمله لنا الوطن من استحقاقات يجدر بالشباب أن يكونوا عناصر بارزة فيها. وأضاف: "لقد تابعنا عن قرب وباهتمام في وسائل الإعلام المختلفة، وعبر شبكة الإنترنت، حواراً بناءً، حول المشاركة في انتخابات المجالس البلدية، وعن المشاركة وجدواها، ومدى أهمية ذلك بالنسبة لمدينتنا الرياض، وما يمثله وجود الشباب كعنصر فاعل فيها، وإنه رغم إدراكنا التام، لمحدودية صلاحيات المجلس البلدي بل وقد يقول البعض بانعدام الصلاحية، ورغم تحفظنا على آلية عمل المجلس، ونظامه القاضي بانتخاب نصف أعضائه وتعيين النصف الآخر، إلا أننا وبعد عدد من الاجتماعات بيننا نحن مجموعة من أبناء وبنات الرياض، المحبين لوطنهم"، مبيناً أنه بعد التشاور مع مجموعات أخرى من شباب الوطن في المدن الأخرى، للنقاش حول موقفنا من المشاركة أو عدم المشاركة في هذا الحراك الوطني، توصلنا إلى قرار المشاركة، لأنها تتيح العديد من الفرص الرائعة". ودعا الحميدان شباب الرياض، لتسجيل أسمائهم كناخبين، في المراكز الانتخابية المحددة، وذلك قبل انتهاء فترة التسجيل التي حُدّد آخر أيامها بالخميس موافق 19 مايو 2011، لافتاً إلى إن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مدينتنا في السابق، لا تزال شاهدة على تكاتف شباب الرياض وشاباتها في خدمة هذا الوطن وبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة المجتمع. وأكدت مجموعة الشبان والشابات أن المشاركة في انتخابات المجلس البلدي المقبل، هي الخطوة التالية المهمة، لتكمل حراك العمل التطوعي الشبابي الممتد من التجمعات التطوعية التي تكاتفت سوية للعمل الوطني الاجتماعي في خدمة المتضررين من أمطار الرياض، ويعتبر ذلك لتأكيد أحقية الشباب بالمشاركة وتحمل المسؤولية تجاه مدينتهم ووطنهم، وما يمكن لهم تقديمه من خلال تواجدهم بالمجلس البلدي، وفرصة نفيسة لاستخراج مكنونات الشباب وطاقاتهم، لذا فإننا عاقدو العزم، وبكل ما أوتينا من الإرادة والهمّة، على دعم مجموعة من الكفاءات الشبابية للترشح ولتمثيل شباب الرياض، إيماناً منا بأن شباب الرياض هم من خيرة الكفاءات التي يجب أن يكون صوتها مسموعاً داخل أروقة المجلس البلدي. يذكر أن الشبان والشابات دشنوا صفحة خاصة بهم على موقع "الفيس بوك" بعنوان (شباب الرياض إلى المجلس البلدي)، كما قاموا بإعداد تقريراً مرئياً نشروه على موقع "اليوتيوب" يحض الشباب على المبادرة بإسراع تسجيل أنفسهم كناخبين قبل نهاية الوقت المحدد لتسجيل الناخبين.