أكدت مجموعة من شباب الرياض الناشطين في الأعمال التطوعية أنهم يسعون بجدية ليكون لهم حضور فاعل وصوت مسموع في المجتمع عبر المجلس البلدي بالرياض من خلال منح أصواتهم في الانتخابات المقبلة لمرشحين شباب ليكونوا ممثلين لشريحة الشباب في هذاالمجلس ليقوموا بخدمتهم من خلال القرارات والبرامج التي تهمهم كشباب وخدمة الوطن ومدينتهم بروح شبابية مخلصة. ونفى شباب العاصمة في حديثهم ل "الرياض" وصف دخولهم لمعترك المنافسة على عضوية المجلس البلدي بالتحدي لرجال الأعمال وأصحاب السلطة والوجاهة المتوقع ترشيحهم لأنفسهم للفوز بعضوية المجلس مشيرين إلى أنهم كشباب متطوعين عبر مجموعتهم التي أسسوها لهذا الغرض لن يرشحوا أياً منهم على الإطلاق ولكن مهمتهم تكمن في إيصال شباب أكفاء لهذاالمجلس عن طريق البحث عمن لديه الرغبة في ترشيح نفسه وتتوفر فيه الكفاءة والقدرة والحماس للتأثير. وقال الشاب حمدان الحمدان أحد مؤسسي المجموعة الشبابية ل "الرياض" إننا اتفقنا كشباب متطوع على البحث عن شباب أكفاء لهم تاريخ جيد في العمل الاجتماعي والبلدي وكذلك خبرة في الجوانب المالية والهندسية ومن ثم نتواصل معهم لمعرفة برامجهم وقدراتهم وحماسهم للعمل وإحداث التغيير في روتين العمل البلدي لنمنحهم أصواتنا. الحمدان: لا نسعى إلى منافسة أصحاب السلطة والوجاهة لكننا سنمنح أصواتنا لمن يكسر روتين العمل ويحقق تطلعاتنا وأكد الحمدان في حديثه ل "الرياض" أن الشباب السعودي اليوم أصبح لديه من الوعي والفهم والإدراك والثقافة ما يمكنه من دخول أي مجال وخدمة وطنه بشكل حضاري ومميز مشدداً على أنهم يؤمنون بدورهم الحقيقي وبالأدوار الفاعلة التي من الممكن أن يقوموا بها متى ما سنحت لهم الفرصة. وعن كيفية تعرف بعضهم إلى بعض وتكوينهم هذه المجموعة أوضح الحمدان أنهم بدأوا العمل عبر صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك واليوتيوب وتويتر) وخلال أزمة الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة الرياض كان تواصلهم أكبر للقيام بالأعمال التطوعية لمساعدة الناس، وأضاف لقد شاهدنا كثيرين منا يتركون أعمالهم الخاصة وأسرهم لمساعدة الناس وتسهيل وصولهم لمنازلهم وكذلك توجيههم للطرق السالكة ومساعدة من تتعطل سيارته من جراء الأمطار وقد كان لهذه المهمة النبيلة أثر فاعل في زيادة تواصل بعضنا مع بعض وتكوين صداقات عبر هذه المواقع ثم جاءت الانتخابات البلدية التي قررنا أن يكون لنا كشباب حضور فاعل فيها من خلال إيصال أصوات شبابية لنا فيها لتدفع بالعمل البلدي خطوات للأمام وهذا ما نسعى إليه حالياً. الشباب السعودي واع ومثقف وقادر على خدمة وطنه وفي أزمة أمطار الرياض تركوا أسرهم وأعمالهم لمساعدة المتضررين وحول مدى نجاحهم في هذه المهمة وإيمانهم بذلك أكد الحمدان إن المشاركة في انتخابات المجلس البلدي هي الخطوة التالية المهمة لتكمل حراك العمل التطوعي الشبابي لتأكيد أحقية الشباب بالمشاركة وتحمل المسؤولية تجاه مدينتهم ووطنهم، وما يمكن لهم تقديمه من خلال تواجدهم بالمجلس البلدي كما أنها فرصة للكشف عن طاقات الشباب لذا فهم جميعاً عاقدوا العزم وبكل ما أوتوا من ارادة وهمّة على دعم مجموعة من الكفاءات الشبابية للترشح ولتمثيل (شباب الرياض) إيماناً منهم بأن شباب الرياض هم من خيرة الكفاءات التي يجب أن يكون صوتها مسموعاً داخل أروقة المجلس البلدي، حيث أثبتوا أنهم قادرون على مواجهة المراحل الصعبة، حينما قادوا عشرات المشاريع التطوعية والاجتماعية والتنموية في شتى المجالات. أحد شباب الوطن لدى مشاركته التطوعية لمساعدة اهالي جده خلال ازمة الأمطار ووافق الحمدان ما يراه كثيرون حول محدودية صلاحيات المجلس البلدي مؤكداً أنهم كذلك لديهم تحفظ على آلية عمل المجلس ونظامه القاضي بانتخاب نصف أعضائه وتعيين النصف الآخر، إلا أنهم - والحديث للحمدان - وبعد عدد من الاجتماعات بين مجموعة من أبناء وبنات الرياض المحبين لوطنهم وبعد التشاور مع مجموعات أخرى من شباب الوطن في المدن الأخرى، للنقاش حول موقفنا من المشاركة أو عدم المشاركة في هذا الحراك الوطني، توصلنا إلى قرار المشاركة، لأنها تتيح العديد من الفرص الرائعة ومنها إيصال أصوات الشباب ما يساهم في رفع مستوى الشفافية وتقديم أدوات تواصل فاعلة مع المجتمع المحلي واستثمار الحراك المدني الشبابي في فترة التسجيل والحملات الانتخابية، لنشر الوعي بين الشباب، إضافة إلى المساهمة في إبراز الصورة الإيجابية لهؤلاء الشباب، من خلال المشاركة الفعالة، ودعم المرشحين الشباب للوصول إلى المجلس البلدي، والتأثير فيه، وكذلك خوض تجربة الانتخابات البلدية ثم المجلس البلدي والتعرف إليهما عن قرب، وإيجاد مساحة للتواصل بين المجلس وبين فئة الشباب في المجتمع، والكشف عن السبل التي تمكننا من خلاله الارتقاء بمدينتنا الرياض،وبناء الخبرة الانتخابية من خلال الاحتكاك بمختلف فئات المجتمع، من أجل استثمار هذه الخبرة للقادم من الأيام، وما يحمله لنا الوطن من استحقاقات يجدر بالشباب أن يكونوا عناصر بارزة فيها بإذن الله. وكانت مجموعة الشبان والشابات قد دشنوا مؤخراً صفحة خاصة بهم على الفيس بوك بعنوان (شباب الرياض إلى المجلس البلدي)، كما قاموا بإعداد مقطع فيديو يحض الشباب على المبادرة بإسراع تسجيل أنفسهم كناخبين قبل نهاية الوقت المحدد لتسجيل الناخبين ولاقت هذه الحملة الإلكترونية صدى كبير بين الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأحدثت حراكاً شبابياً تطوعياً غير مسبوق بغية المساهمة في خدمة الوطن والمجتمع بطريقة غير تقليدية وبعقليات شبابية تدرك وتفهم مستوى ووعي كثير من ابناء الوطن من هذه الفئة التي لاتقل وطنية وحماساً ونشاطاً وكفاءة عن غيرها. جانب مشاريع الشباب التطوعية في خدمة النظافة والمرافق العامة شعار المجموعة الشبابية على الفيس بوك