أوصت لجنة مكونة من مندوبي وزارات: الداخلية والإعلام والمالية بصعوبة منع الصحف والمجلات من نشر التعازي، أو للتهاني والترحيب بزيارة المسؤولين التفقدية لمناطق المملكة. وقالت اللجنة إنه يصعب منع نشر هذا النمط من الإعلانات التجارية في ظل إيقاف الدعم المالي الذي كانت الدولة تقدمه للصحف والمجلات، وكذلك إيقاف تسهيلات نقل هذه الصحف والمجلات من خلال الخطوط الجوية السعودية في إطار توجه الدولة إلى الإعلانات المادية بصفة عامة، إضافة إلى حاجة هذه المؤسسات إلى الإعلان كمصدر مالي مهم في تغطية نفقاتها واحتياجات استمرارها وتحقيق الكسب المادي باعتبارها مؤسسات تهدف إلى الربح في أساس تكوينها. وأشارت التوصيات إلى أنه في ضوء تعذر منع الصحف والمجلات من نشر هذه الإعلانات فإن ما يمكن القيام به لتلافي سلبيات نشر تلك الإعلانات بالشكل اللافت للنظر والمبالغ فيه أحيانا بناء على رغبات المعلنين هو وضع عدد من الضوابط التي ينبغي مراعتها من قبل الصحف والمجلات التي يؤمل أن تسهم في الحد من هذه الظاهرة بتعميم على الجهات الحكومية بعدم استخدام هذا النمط المبالغ فيه من الإعلانات، لاسيما أن زيارات المسؤولين تأتي في إطار ما هو مناط بهم من مسؤوليات على منسوبي تلك الجهات. كذلك عدم تكليف المواطنين بإعلانات يترتب عليها أي أعباء مالية. وأكدت الدراسة أنه ينبغي على الصحف والمجلات عند تلقيها إعلانات خاصة التأكد من صحة لقب المعلن الذي يذكر أنه شيخ قبيلة وشيخ شمل وعميد أسرة وذلك عن طريق إمارات المناطق والمحافظات ومراعاة عدم المبالغة في مضمون الإعلان، خاصة فيما يتعلق بالتعازي والتهاني والترحيب، وألا يكون في الإعلان ما يخل بالجوانب العقدية أو يمس أمن ووحدة الوطن بأية صورة كانت. ودعت اللجنة إلى أن يتم الاقتصار في إعلانات التهاني والترحيب على صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدا لعزيز وولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز وأصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو الأمراء الذين يشغلون وظائف عامة بمرتبة وزير عدم إقحام أية صورة أخرى سواء لمسؤولين أو معلنين.