ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن الجيش الأمريكي أعدّ ملفاً استخبارياً مفصّلاً حول خلية لتنظيم القاعدة في لندن لم تكن موجودة، وذلك نتيجة اعتماد الجيش الأمريكي على معلومات خاطئة حصل عليها من أحد الموقوفين في معتقل جوانتانامو، واسمه محمد باسردة. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الثلاثاء 26 أبريل 2011، إن أحد قادة تلك الخلية المزعومة هو سعودي واسمه يوسف أبكير صالح القرني وكان عمره 11 سنة في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وإنه لم يغادر قرية عائلته في السعودية أبداً. وأظهر الملف الاستخباري كذلك أن أعضاء الخلية الآخرين المفترضين لم يزوروا بريطانيا طيلة حياتهم. ووُجدت قائمة بأسماء أعضاء الخلية المزعومة في ملف قضية المعتقل في جوانتانامو يوسف أبكير صالح القرني. ويشير ملف قضية القرني، خطأً، إلى أنه قائد الخلية اللندنية المزعومة وأنه وُلد في السعودية عام 1981، فيما يقول المحامون الذين يمثلونه أن شهادة ميلاده تُظهر أنه وُلد عام 1987. وأخبر باسردة السلطات بأنه حصل على معلوماته حول خلية لندن من شاكر عامر، الذي كان أحد سكان لندن والآن معتقل في جوانتانامو. وقال باسردة إنه علم أن زعيم الخلية كان أبو قتادة، الذي كان معروفاً قبل أحداث 11 سبتمبر كواعظ ديني متشدد. ويكشف الملف الاستخباراتي الصادر عن الجيش الأمريكي أن المحققين في جوانتانامو صدّقوا أن الأعضاء الآخرين في الخلية الوهمية كانوا مجموعة من السعوديين والكويتيين، غير أن الملفات الاستخبارية حول هذه المجموعة تبيّن أنهم لم يزوروا بريطانيا أبداً.