قال ناشطون سوريون إن 39 شخصا على الأقل لقوا حتفهم كما أصيب سبعون آخرون بعدما اقتحم الجيش مدينة درعا بجنوب البلاد وأطلق النار على المحتجين.وذكرت وكالة الانباء الالمانية الثلاثاء 26 ابريل 2011 أنه في ظل ارتفاع حصيلة القتلى في سورية، تزايد الاستياء الدولي إزاء النظام السوري. وقال البيت الأبيض في واشنطن أمس الاثنين إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبحث فرض "عقوبات منتقاه" ردا على الاستخدام المتكرر للنظام السوري للقوة المميتة ضد المتظاهرين. وأفاد تقرير في لندن نسب إلى مسئولين بريطانيين قولهم إن حكومات أوروبية تدفع من أجل صدور تنديد من الأممالمتحدة بأعمال العنف في سورية. وأشارت تقارير إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال شرعوا في صياغة مشروع بيان في الأممالمتحدة بنيويورك يندد بأعمال العنف في سورية. وأعربت هذه الدول أيضا عن دعمها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في عمليات القتل. وفي سورية، ذكر ناشط رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية إن جثث القتلى والجرحى متناثرة في الشوارع وخاصة بالقرب من مسجد العمري حيث اندلعت الشرارة الأولى للثورة السورية في 15 آذار/ مارس الماضي. وقال إن الناس ينزفون في الشوارع حتى الموت بسبب صعوبة نقلهم إلى المستشفى وسط إطلاق النار. وأشار الناشط إلى أن دبابات الجيش دخلت درعا وتستهدف الناس والمنازل كما يعتلي القناصة أسطح المنازل. وقال سائق سيارة أجرة سوري يعيش في درعا لوكالة الأنباء الألمانية إن 3000 من قوات الأمن دخلت المدينة ويقومون حاليا بمداهمة المنازل. وذكر أن هذه القوات تابعة لماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد وأنها تطلق النار على أي شئ يتحرك. وأفاد عدد قليل من سكان درعا لقناة "العربية" الفضائية بأن بعض القوات رفضت أوامر بإطلاق النار على المحتجين.