كشف نشطاء أن القوات السورية قتلت 19 محتجا بالرصاص، أمس، رغم تعهد الرئيس بشار الأسد بأن العمليات العسكرية على الاحتجاجات الشعبية انتهت. وخرج الآلاف في أنحاء البلاد تلبية لدعوة ناشطين على ال«فيسبوك» للتظاهر تحت شعار «جمعة بشائر النصر».. وذلك بعد أن وجهت أمريكا والاتحاد الأوروبي نداءات له بالتنحي. ووقع معظم العنف بمحافظة درعا الجنوبية التي تفجرت منها الاحتجاجات على حكم الأسد، مارس الماضي، ما أثار ردود فعل عنيفة. وقال الأسد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، هذا الأسبوع، إن عمليات الجيش والشرطة توقفت، لكن نشطاء قالوا إن قواته ما زالت تطلق النار على المحتجين. وطردت سورية معظم وسائل الإعلام المستقلة منذ بدء الاضطرابات ما يجعل من الصعب التحقق من التقارير عن أعمال العنف التي تقول أمريكا إنها أسفرت عن سقوط ألفي قتيل من المدنيين. وتنحي السلطات باللائمة على إرهابيين ومتطرفين في أعمال العنف وسفك الدماء وتقول إن 500 من جنود الجيش والشرطة قتلوا. ويريد السوريون أن يتنحى الأسد وأن يتم تفكيك جهاز الأمن مع المطالبة بتطبيق إصلاحات شاملة. وتشير مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت لمظاهرات أمس، إلى أنه على الرغم من انتشارها على نطاق واسع، إلا أنها أصغر مما كانت عليه في ذروتها، يوليو الماضي، قبل أن يرسل الأسد الدبابات والجنود إلى عدة مدن. وفي الزبداني على بعد 30 كيلومترا شمال شرقي العاصمة دمشق انتشرت عربات الجيش في شوارع البلدة والقناصة فوق أسطح المباني لمنع الحشود من الخروج في مسيرات. وجددت روسيا رفضها دعوات غربية لفرض عقوبات من الأممالمتحدة وأعلنت أنها تعارض النداءات بتنحي الأسد وتعتقد أنه يحتاج إلى متسع من الوقت لتطبيق الإصلاحات. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: «لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونرى أن من الضروري الآن إتاحة الوقت لنظام الرئيس الأسد لتحقيق كل عمليات الإصلاح التي أعلن عنها».