بأبوابها التي تفتح للأعلى وطولها البالغ 15 متراً، تجمع "الحافلة الخارقة" بين مزايا الحافلات وسيارات الليموزين الفاخرة التي تعمل بالطاقة الكهربائية بسرعة تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة ويمكنها على مسرب سريع خاص. وذكرت شبكة (سي ان ان )الخميس 14 ابريل 2011 ان"الحافلة الخارقة"تقدم وسيلة نقل سريعة وفاخرة لرجال الأعمال والسياح بين إمارتي أبوظبيودبي، ويمكنها أن تختصر زمن الرحلة بين المدينتين إلى نصف ساعة فقط. وعلى حد قول مصمميها الأوروبيين، من جامعة "تي يو" ديلفت للتكنولوجيا" الهولندية، فإن هذه الحافلة، التي تتسع لثلاثة وعشرين راكبا، تشكل تعبيراً عن التوجه المستقبلي لوسائل النقل المستدامة، كما أنها تشكل ما يسمى ب"الحل الهولندي" للأمراض الثلاثة التي تصيب النقل العام في المجتمعات ألا وهي: الازدحام، التلوث والأمان. وتقارب أبعاد "الحافلة الخارقة"، التي تعمل ببطارية خاصة تصل قدرتها إلى 530 حصان ولها 6 دواليب، أبعاد الحافلات من حيث الطول والعرض، إلا أنها تشبه السيارات المدمجة من حيث الارتفاع. وتتمتع الحافلة، والتي تستخدم التوجيه الخلفي للعجلات، بإمكانيات مناورة عالية، وقدرة كبح كبيرة ومزايا أمان متطورة ومصممة اعتمادا على استخدام الرادار الحديث ونظام تحديد الأعطال الإلكتروني. بدأ المشروع عام 2004 وبلغت تكلفته حتى الآن 19 مليون دولار وتم تطويرها باستخدام تقنية مطورة في سباقات الفورميولا واحد وصناعة الطائرات، غير أنه يتوقع أن يكون إنتاج الطرز التجارية أقل تكلفة، وستكون بحدود 3 ملايين دولار، بحسب المدير العام للمشروع وبو أوكليس. هذه الحافلة الخارقة ظهرت في طرازها الأولي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط في الدورة الأولى لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة ومعرض التنقل والنقل الحضري، في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات. وقالت رئيسة فريق التصميم، أنتونيا تيرزي، التي عملت سابقا كرئيسة فريق الديناميكية الهوائية في فريق "بي أم دبليو- ويليامز للفورميولا واحد: "ستعمل الحافلة الخارقة على وضع الحلول المتعلقة بتحديات النقل، التخطيط المكاني، الخدمة المميزة والطلب على الوسائل البيئية في تصميم واحد." وأضافت: "ستحظى الحافلة بنظام الجداول المفتوحة بدلا من المواعيد المحددة، حيث سيتمكن الركاب من الحجز عبر الإنترنت أو عن طريق هواتفهم، وستقوم الحافلة بالتقاطهم ووضعهم من وإلى المكان الذي يرغبون."