القاهرة : هالة أمين يسارع كل شخص الى اصلاح أي عيب في مظهره العام الخارجى، في حين يتبلطؤون في اصلاح بعض التصرفات الخاطئة التي تظهرهم في صورة غير محببة . ويقول خبراء الاتيكيت بانه يجب على كل شخص ان يعنى بجمال تصرفاته بقدر ما يهتم بجماله الخارجي ، وانه بامكان كل شخص ان يكون اكثر سعادة واكثر جاذبية واكثر نجاحاً في الحياة ، إذا فطن الى عيوب شخصيته وقرر التخلص منها. ويوضح خبراء الاتيكيت ان من العيوب التي تؤثر في شخصيتك " الحساسية المفرطة " التي تؤدي الى الاستجابة السريعة المبالغة لكل ما يدور حولك وذلك في صورة انفعالات تتسم بالبعد عن الواقعية واعتبار معظم تصرفات المحيطين على انها تنطوي على مساس كبير بك . ويقول الخبراء ان أولى مراحل التخلص من هذه الحالة هي الاعتراف بالمعاناة منها ثم التصميم على القضاء عليها. اسأل نفسك في كل مرة تغضب فيها : هل الامر يستدعي كل هذا الانفعال من جانبي ؟، وهل هناك قصد حقيقي من الطرف الآخر لايذاء مشاعري ؟ ،وهل من مصلحتي حقاً الاستمرار في الانفعال بهذه الصورة المبالغ فيها والتي تؤثر مع الوقت على أعصابي ؟ . وحاول ان تكون واقعي وان تضبط انفعالاتك مع دراسة الموقف بموضوعية وعندئذ ستجد نفسك تكسب رصانة وتتخلص من الحساسية المرضية. وكذلك مما يعيب شخصية بعض الاشخاص اللجوء الى السلبية والبعد عن الموضوعية خشية فقدان حب وقبول المحيطين واعتقاداً منهم ان هذه هي اسلم الطرق لكسب مودة كافة الاطراف يؤكد خبراء السلوك ان هذا التفكير يظهرك بالسطحية ويفقدك ثقة الناس فاعمل على التغلب على هذا العيب والتعامل مع الناس عن قرب مع مراعاة عدم اقحام نفسك في خصوصياتهم وحاول ان تكون عادلا في حكمك على الامور وتجاهل هذا الشعور الذي يهدد باحتمال رفض الاخرين لك لان هذا الشعور من شأنه ان يفسد عليك فرصة التمتع بالعلاقات الانسانية الطيبة وفى النهاية عليك فحص كافة تصرفاتك بدقة محاولة اكتشاف أي عيب ينال من شخصيتك واعمل على الاقلاع عنه .