نجا قيادي بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ويدعى عبد اللطيف الأشقر من الغارة الإسرائيلية التي استهدفته بجوار مطار مدينة بورسودان شرق السودان مساءالثلاثاء5 ابريل. وقصفت طائرة إسرائيلية سيارة مدنية على طريق مطار بورسودان شرق السودان لم تعلن إسرائيل صراحة مسئوليتها عنها .. إلا أن وزير الخارجية السوداني علي كرتي اتهمها بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل أثنين .. وقال إن السودان تحتفظ بحقها في الرد على هذا العدوان. وأكد النائب إسماعيل الأشقر عم القيادي المستهدف - في تصريح صحفى الخميس 7 ابريل 2011 بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية- أن ابن شقيقه كان المستهدف الرئيسى من الغارة الإسرائيلية شرق السودان. وأشار الى أن ابن شقيقه تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة من جانب الاحتلال الإسرائيلى الذى يطارده منذ سنوات طويلة..ووصف إياه بالقيادي العسكري الكبير في حركة حماس. وأضاف وزير الخارجية السودانى "أنه هجوم إسرائيلي بكل تأكيد..وأن إسرائيل نفذت الهجوم لإفساد فرص رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول راعية الإرهاب". والسودان مدرج على القائمة الأمريكية للدول (راعية الإرهاب) لكن الادارة الأمريكية الحالية بدأت هذا العام خطوات لرفع السودان من تلك القائمة بعد استفتاء يناير الماضى اختار فيه أهالي جنوب السودان الانفصال. من جهة اخرى نقلت وكالة الانباء الالمانية عن تقارير عربية أن إسرائيل نفذت الغارة بعد حصولها على معلومات من المهندس الفلسطيني الذي اعتقل أخيراً في أوكرانيا ضرار أبو سيسي. واتهمت إسرائيل أبو سيسي بالإشراف على تطوير المنظومة الصاروخية لحماس. ولفتت التقارير إلى أنه "إلى جانب المعلومات التي وفرها أبو سيسي ، جندت إسرائيل العشرات من السودانيين الجنوبيين الذين يعيشون في إسرائيل للحصول على معلومات وافية عن مسارات التهريب والعصابات والقوى الفاعلة في السودان". وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل "تمتلك شبكة من المهربين والمساعدين لها في جنوب السودان ، كما أن هناك ضباطاً إسرائيليين في جنوب السودان لتدريب عصابات يستغلونها لضرب مسارات تهريب الأسلحة لحماس". وقالت المصادر إن قصف السيارة تم بواسطة طائرة بدون طيار من نوع "شوفال" التي باستطاعتها الوصول إلى مسافة تقارب أربعة آلاف كيلومتر دون التزود بالوقود ، كما تبلغ حمولتها نحو طن. وكانت المنطقة السودانية نفسها قد شهدت حادثا مماثلا قبل عامين ورجحت التقارير في حينها أن تكون إسرائيل هي من نفذه لمنع وصول أسلحة إلى قطاع غزة. وأسفر الحادث عن مقتل 119 شخصا.