اتهم السودان ، اسرائيل، بشن هجوم صاروخي أسفر عن مقتل شخصين قرب ميناء بورسودان، فيما احتل خبر مقتل شخصين في غارة جوية على سيارة في السودان قرب البحر الاحمر عناوين الصحف الاسرائيلية امس التي حملت الجيش الاسرائيلي مسؤوليتها. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي للصحفيين انه هجوم إسرائيلي بكل تأكيد في إشارة الى الهجوم الذي دمر سيارة وقتل راكبيها قرب بورسودان أمس الاول، مضيفا إن الخرطوم تحتفظ بحقها في الرد. ورفض إيجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الاتهام. واتهم كرتي اسرائيل بتنفيذ الهجوم لافساد فرص رفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول راعية الارهاب وإظهار السودان في صورة سلبية. وأضاف أن أحد القتيلين مواطن سوداني ليس له علاقة بالاسلاميين أو الحكومة ولا يعرف لماذا تم استهداف سيارته. ولم يقدم كرتي تفاصيل عن القتيل الثاني. وقال عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار المستقلة في الخرطوم ان الغارة الجوية استهدفت على الأرجح أحد مهربي السلاح لحماس عبر شرق السودان. وأضاف ميرغني ان هذا الأمر خطير للغاية بالنسبة للحكومة لأن السودان الآن يدخل نطاق منطقة الارهاب في إشارة الى دول مجاورة. وتضاربت روايات المسؤولين السودانيين عن كيفية وقوع الهجوم وكانت الشرطة السودانية قالت إن صاروخا أصاب السيارة قرب المدينة، ولكن مسؤولا حكوميا ذكر أن الهجوم نفذته طائرة أجنبية قادمة من البحر الأحمر. الى ذلك، عنونت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية الاوسع انتشارا «الجيش الاسرائيلي شن هجوما في السودان». واضافت الصحيفة نقلا عن وسائل اعلام اجنبية ان الغارة «استهدفت رجالا مطلوبين في افريقيا». اما صحيفة»اسرائيل اليوم» المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فكان عنوانها «تصفية في السودان». بدورها عنونت صحيفة معاريف عددها ب»هجوم غامض الليلة الماضية في السودان»، مشيرة الى ان مسؤولين اسرائيليين رفضوا التعليق على الموضوع.