استقر سعر خام برنت قرب 115 دولارا يوم الأربعاء 30 مارس 2011، بعد هبوطه بما يصل إلى 0.6 في المائة وسط مؤشرات على أن ارتفاع أسعار الوقود يؤثر على ثقة المستهلكين بالولايات المتحدة، حيث زادت مخزونات النفط الخام بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وارتفع خام برنت في عقود مايو سبعة سنتات إلى 115.23 دولار بحلول الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش، وهو ما يقل بنحو خمسة دولارات عن أعلى مستوياته منذ عامين ونصف العام والذي سجله في فبراير عند 120 دولارا للبرميل. لكن سعر الخام الأمريكي انخفض 14 سنتا إلى 104.65 دولار للبرميل. وقال بن لو برون المحلل بمؤسسة سي.إم.سي ماركتس في سيدني "من الأمور التي تساعد على قوة سعر النفط ما يجري بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي أضاف علاوة بين 15 و20 دولارا". وتابع "لكن هناك مخزونا كبيرا في أمريكا. سعر الغاز يلقي بظلاله على الاقتصاد ويضر بثقة المستهلك. ومع ما نراه في منطقة اليورو نجد أن كل هذه عوامل معاكسة بالنسبة للنفط". ويسود شعور بالتوجس في جنوب أوروبا بعد أن خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لليونان والبرتغال. وقال معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة زادت 5.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يزيد ثلاث مرات عما كان متوقعا، في حين تراجعت مخزونات البنزين بما يتماشى مع التوقعات وهبطت مخزونات نواتج التقطير والتي تشمل السولار والديزل بأقل من المتوقع. من ناحية أخرى أظهر مسح ل (رويترز) أعلنت نتائجه يوم الأربعاء 30 مارس 2011، أن اإتاج منظمة أوبك واصل الهبوط في مارس بسبب الأحداث في ليبيا، وذلك رغم زيادة الإمدادات من السعودية ومنتجين خليجيين آخرين. وأظهر المسح الذي شمل شركات نفط ومسؤولين في أوبك ومحللين، أن الإمدادات من كل أعضاء أوبك الاثني عشر بلغ 29.13 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا الشهر انخفاضا من 29.43 مليون برميل يوميا في فبراير.