اعتبرت المستشارة الرئاسية في سوريا بثينة شعبان، السبت 26 مارس / آذار 2011، أن الأحداث التي تجري حاليا في سوريا تندرج ضمن "مشروع طائفي" يُحاك ضد سوريا ولا علاقة له ب "التظاهر السلمي" و"المطالب المحقة والمشروعة" للشعب السوري. وقالت شعبان في لقاء مع الصحافيين في دمشق "إن ما نحن بصدده ليس تظاهرات سلمية مطلبية تريد أن تسرع من وتيرة الإصلاح في سوريا" بل هو شيء "مختلف وليس له علاقة بالمطالب المحقة والمشروعة التي تتم تلبيتها تباعا". وأضافت أن "ما تاكدنا منه حتى الآن بعد أن اتضحت بعض الصور أن هناك مشروع فتنة طائفية في سوريا". وأضافت "أننا نمر الآن بمرحلة دقيقة وحساسة واستهداف سوريا ليس جديدا".
وقالت شعبان إن سوريا أفشلت في السابق "مشروع الفتنة" مشيرة إلى أنه "في عام 1979 وقع أول حادث للإخوان المسلمين عندما قتل شيخ سني وآخر علوي في اللاذقية، بينما كان كل منهما متجها لأداء الصلاة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات".
ووجهت شعبان أصابع اتهام إلى فلسطينيين بالتورط في أحداث وقعت في اللاذقية الساحلية الجمعة. وقالت "أاتى أشخاص البارحة من مخيم الرملة (للاجئين الفلسطينيين) إلى قلب اللاذقية وكسروا المحال التجارية وبدأوا بمشروع الفتنة، وعندما لم يستخدم الأمن العنف ضدهم خرج مَن ادّعى أنه من المتظاهرين وقتل رجل أمن واثنين من المتظاهرين".
ويقع مخيم الرملة للاجئين الفلسطينيين قرب اللاذقية. وكان مصدر سوري رسمي قد أعلن السبت أن "قناصة تابعين لمجموعة مسلحة قاموا بإطلاق النار على المارة في اللاذقية ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين".
واعتبرت شعبان أن "العيش المشترك في سوريا هو أحد الأهداف الأساسية" لهذا المشروع الذي "يسعى للنيل من عزة وموقف سوريا، وأن هذا التجييش الطائفي يستهدف وحدة سوريا".
وأشارت إلى قدرة الشعب السوري الكفيل "بتجاوز هذا الاستهداف بوعيه وحبه وحكمته".
وقالت شعبان أيضا "إن مَن راقب الانزعاج الصهيوني من مواقف سوريا لن يجد من المستغرب أن يرى مشاريع الفتنة لسوريا والإعلام الوحيد الفرح هو في إسرائيل وأميركا وأعضاء الكونغرس الذين يجيشون ضد سوريا".
وتشهد سوريا تظاهرات احتجاج منذ 18 مارس / آذار أدت إلى صدامات مع قوى الأمن ووقوع عشرات القتلى وهي انطلقت من درعا وامتدت إلى مدن مجاورة وبعض المدن السورية رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب.