قال مسؤولون طبيون إن ثمانية فلسطينيين قتلوا في غارات جوية وقصف إسرائيلي بقطاع غزة, الثلاثاء 22 مارس / آذار 2011 , في أكثر الأيام دموية في الصراع بالقطاع منذ شهور. وأضاف المسؤولون الطبيون الفلسطينيون أن ثلاثة شبان أعمارهم 12 و15 و17 عاما كانوا يلعبون كرة القدم ورجلا قريبا لهم قتلوا في القصف الإسرائيلي ولاقى 5 ناشطين حتفهم في غارة جوية في وقت لاحق في موقع آخر في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطين أطلقوا قذائف هاون على إسرائيل وإن جنوده ردوا بقذائف هاون من جانبهم وعبر الجيش عن أسفه عن أي خسائر بين المدنيين. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على الغارة الجوية. وتصاعد التوتر على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة في الأسابيع القليلة الماضية. وعدد القتلي اليوم هو الأكبر في يوم واحد منذ شهور وسرعان ما هددت (حماس) بتصعيد محتمل. وقال اسماعيل رضوان المتحدث باسم (حماس) بموقع الحركة على الإنترنت إن هذه " المجزرة" لن تمر بسهولة وإنه يتعين على "الكيان الصهيوني" (إسرائيل) أن يتهيأ لرد قاس. وناشد وزارة الخارجية الفرنسية الجانبين التحلي ضبط النفس بعدما أصيب 19 فلسطينيا في ست غارات جوية إسرائيلية يوم الإثنين. وكثفت (حماس) هجماتها الصاروخية على إسرائيل بعد توقف منذ خاض الجانبان حربا قبل عامين قائلة إن مقاتليها أطلقوا ما يزيد على عشرين قذيفة هاون وصاروخ مطلع الأسبوع. وردت إسرائيل بهجمات جوية وبرية قائلة إنها تستهدف نشطين يطلقون الصواريخ وقذائف الهاون على مدنها وبلداتها. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن ما يزيد على 130 صاروخا وقذائف هاون أطلقت صوب إسرائيل من غزة هذا العام 60 منها أطلقت منذ يوم السبت الماضي. وقال مسؤولون من (حماس) ومسعفون إن اسرائيل قتلت أربعة نشطين من حركة الجهاد الإسلامي في ضربة جوية يوم الثلاثاء شرقي مدينة غزة. وقالت القوات الإسرائيلية إنها اطلقت في القصف السابق قذائف هاون على نشطين يطلقون النار على إسرائيل. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن القذائف الإسرائيلية ضربت منزلا وقتلت أربعة أشخاص وأصابت 12 بينهم ثمانية أطفال. وقال شهود ومسعفون إن صاحب المنزل كان بداخله وإن الشبان كانوا يلعبون كرة القدم بالخارج. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي "بعض هؤلاء القتلى كانوا إرهابيين.. يبدو أن أناسا غير مشاركين (في إطلاق النار) أصيبوا.. والجيش يأسف لذلك". وأضافت أن اسرائيل "لا تسعى نحو أي تصعيد" في التوتر. وربط محللون فلسطينيون تزايد العنف بدعوات للرئيس محمود عباس لرأب صدع عمره أربعة أعوام مع حركة حماس التي سيطرت على القطاع عام 2007 بعد صراع دام مع حركة فتح التي يتزعمها عباس ويدعمها الغرب. ويرى محللون أن بعض مسؤولي (حماس) قلقون من أن تتسبب المصالحة بين الحركتين في استعادة فتح لسيطرتها على القطاع. ويطلق النشطاء في غزة غالبا الصواريخ على إسرائيل لكن (حماس) نفسها تجنبت فعل ذلك أو إعلان مسؤوليتها عن مثل هذه الهجمات في الشهور القليلة الماضية.