قال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل حركة المعارضة المسلحة في ليبيا لقناة (الجزيرة),الأحد 20 مارس / آذار 2011 , إن ما يزيد على ثمانية آلاف شخص من المرتبطين بالمجلس قتلوا. من جانب آخر, حركت المعارضة المسلحة في ليبيا قواتها إلى قرب أجدابيا يوم الأحد بعد أن ألحقت غارات طائرات التحالف خسائر فادحة بقوات الزعيم الليبي معمر القذافي على الطريق المؤدي إلى البلدة الاستراتيجية الواقعة في شرق البلاد. وقال مقاتلو المعارضة إنهم ينتظرون المزيد من الضربات الجوية الغربية التي يأملون أن تضعف قوات القذافي أكثر قبل أن يتحركوا إلى داخل أجدابيا التي اضطروا للخروج منها قبل أيام تحت وطأة نيران كثيفة. وقال عبد الله الزنتاني (24 عاما) المقاتل في صفوف المعارضة "لدينا معلومات بأن دبابات القذافي أمامنا ولدينا معلومات أيضا بأن (القوات الغربية) ستقصفها لذا فنحن ننتظر الضربات الجوية قبل أن نمضي قدما". ويرابط الزنتاني وزملاؤه من مقاتلي المعارضة على بُعد عشرة كيلومترات من البلدة التي تقع على مفترق طرق تؤدي شمالا إلى بنغازي وشرقا عبر الصحراء إلى طبرق. وناشدت المعارضة الليبية المسلحة المجتمع الدولي التدخل العسكري لوقف هجوم القوات الحكومية، وطُرد مقاتلوها من مدن وبلدات كانوا يسيطرون عليها في الشرق. وعبرت المعارضة عن خيبة أملها المتزايدة بخصوص تقاعس الغرب عن التحرك. لكن المقاتلين استردوا حماسهم بعد الغارات الجوية الغربية التي دمرت دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات للقذافي وهي أسلحة لا تقدر أسلحتهم الخفيفة نسبيا على منع تقدمها. وسمح قرار لمجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر جوي واتخاذ "كل الإجراءات الضرورية" - وهو تعيبر دبلوماسي يشير إلى العمليات العسكرية - لحماية المدنيين. وقال الزنتاني عندما سُئل عمّا اذا كان يتوقع أن يساعد تحالف القوات الغربية المعارضة على تقدمها أو في حماية المدنيين "لولاهم ولولا ضرباتهم الجوية لكان القذافي ما زال يقصف المدنيين". والى الشمال نحو بنغازي اعتلت عائلات حطام مركبات القذافي العسكرية وهتف بعضهم "شكرا جزيلا يا فرنسا" بينما هتف آخرون "انتصرنا.. انتصرنا". وقادت فرنسا الدعوات إلى التدخل العسكري وكانت طائراتها الحربية أولى طائرات تدخل المجال الجوي الليبي يوم السبت.