القاهرة : هالة أمين الحياء زينة المرأة، هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها، فدائماً ما ترتبط كلمة الحياء بالمرأة ،حتى أننا نشبه الرجل الذي يتمتع ولو بقدر قليل من الحياء بالمرأة، لكن ماذا نقول ، وبماذا نصف المرأة التي تتجرد من حيائها بكلامها وصفاتها وتصرفاتها؟، الأجدر أن نقول إنها هي أيضاً بالمقابل كالرجل، وليس هذا لأنها قوية أو أنها على قدر من المسؤولية وتحمل الرجال، لكن السبب هو أنها للأسف فقدت روح الأنثى وزينتها عندما فقدت حياءها وحوّلته إلى جرأة رجل . ويؤكد خبراء الاتيكيت ان طبيعة المرأة هي أجمل ما فيها، فهي تحمل أجمل وألطف الصفات، فتلك حقيقة طبيعة خلقها ،لكن عندما تتمرد تلك الأنثى على كل هذا ، وتضرب به عرض الحائط لتجسد شخصية وهمية من صنعها هي ، فإنها تخلق وجهاً أسوأ من أن يحمل أي ملامح للجمال أو الرقة. والحقيقة أن الأنثى جنس لا يتقن فن التمثيل ، لهذا فتلك الشخصية التي أوجدتها سرعان ما ستصبح نقمة عليها بعد أن تكتشف أن الحياة أكثر طبيعة وتحتاج لبساطة وعفوية تفوق ما اعتقدت هي ، وأنها خسرت الكثير بتنصلها من انوثتها. وعندما تتحول المرأة الرقيقة الناعمة إلى وحش كاسر يتعامل بعدوانية وقوة عضلات، تفقد الجزء الأكبر من أنوثتها، حلماً منها بأن تكون ذلك الرمز للقوة والطغيان، وكأن الرجل ليس إلاّ عضلات، لكن حذار من تلك الموجة العارمة التي ستجرفك إلى شط بعيد عن هويتك الحقيقية، فالمرأة عندما تمثل شخصية الرجل، تكون مخلوقاً أشد عدوانية، فهي تلعب دوراً ليس بدورها.