واصلت معظم أسواق الاسهم في الخليج خسائرها، الاربعاء 16 مارس 2011، مع تصاعد الاضطرابات في البحرين وفرض الحكومة حظر التجول في اليوم الثاني من اعلان الاحكام العرفية. وقال الرئيس التنفيذي ومدير الصناديق في جلف مينا للاستثمارات البديلة هيثم عرابي: "هذه اسواق... يهيمن عليها المستثمرون الافراد، لذا عندما تكون هناك احداث كبيرة تطغى المعنويات على أي شيء اخر مثل العوامل الاساسية أو الفنية أو العائد." وأضاف "لا يزال التشاؤم مهيمنا. الغموض لا يزال قويا لذا من المحتمل أن يكون أي تعاف قصير الامد وفي أغلبه فرصة للبيع." وشنت قوات الامن البحرينية حملة لتفريق المحتجين وطردت المئات من مخيم كان قد أصبح رمزا لاحتجاجات الاغلبية الشيعية في البحرين. وأغلقت بورصة البحرين يوم الاربعاء وقال مسؤول في البورصة لرويترز انه لم يتم تحديد موعد لاستئناف العمل في البورصة. وتراجع مؤشر بورصة قطر للجلسة الثالثة مع تجاوز الاسهم الهابطة لتلك التي صعدت بواقع 17 سهما مقابل ثلاثة أسهم. وقال روبرت برامبرجر القائم بأعمال رئيس ادارة الاصول في شركة المستثمر الاول في الدوحة ان المستثمرين الاجانب لا يزالون يركزون على العوامل الاساسية لكن نظرا لارتفاع علاوات المخاطر بسبب الاضطرابات السياسية في المنطقة فانهم يحولون محافظهم الى أسواق أكثر استقرارا. وزاد المؤشر الرئيس للسوق السعودية واحدا في المئة معوضا بعض الخسائر التي مني بها في يومين وبلغت 4.7 في المئة مع اقتراب موسم اعلان نتائج الربع الاول من العام. وستدعم أسعار النفط المرتفعة هوامش أرباح منتجي البتروكيماويات. وقال مدير صندوق في الرياض طلب عدم الكشف عن هويته "ستستفيد كثير من الشركات من (أسعار النفط) وأصبحت البنوك في نهاية حلقة المخصصات لذا فان الارباح يمكن ان تكون أفضل." وتباين أداء سوقي الامارات مع صعود سوق دبي مدعومة من الاسواق الاسيوية في ظل تعويض مؤشر نيكي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى بعض خسائره التي مني بها أمس وكانت الاكبر من نوعها منذ 1987. وقال رئيس أسهم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في ارقام كابيتال طارق لطفي "المعنويات العالمية تحسنت مع ارتفاع الاسواق الاسيوية وامتد هذا الى الامارات." وأضاف "الناس يحبون هذه المستويات وهم سعداء بشراء اسماء كثيرة في الامارات وقطر.. بمجرد اتضاح الوضع السياسي الاقليمي من المتوقع اعادة تقييم الاسواق بقوة." وزاد سهم أرابتك القابضة للبناء 2.2 في المئة وسهم اعمار العقارية 1.5 في المئة. وهوى سهم شركة الاتصالات المنتقلة الكويتية (زين) سبعة في المئة بعد استئناف تداوله عقب تعليقه يومين بعد أن قبلت الشركة عرضا مشتركا لشراء حصتها التي تبلغ 25 في المئة في زين السعودية. وتراجعت أيضا أسهم قيادية كويتية أخرى مع هبوط المؤشر ليصبح في نطاق 120 نقطة من أدنى مستوى في ست سنوات سجله في السابع من مارس اذار. وقال متعامل كويتي طلب عدم نشر اسمه "السوق متقلبة هذه الايام خاصة بسبب الوضع في البحرين. كل شيء يتصاعد الان ويتحول للاسوأ." وانخفض مؤشر سوق مسقط للاوراق المالية لادنى مستوى في أسبوعين. وتراجع سهم النورس للاتصالات 1.5 في المئة بعد أن كان السهم العماني المفضل للصناديق الدولية. وهبط سهم البنك الوطني العماني 1.3 في المئة. وقال جويس ماثيو رئيس البحوث في المتحدة للاوراق المالية "من المرجح أن يستمر التراجع مادامت حالة عدم التيقن السياسي مستمرة" مضيفا أن المستثمرين الاجانب مازالوا يخفضون تعرضهم لاسواق الخليج. وفيما يلي اغلاق مؤشرات أسواق الاسهم: السعودية:ارتفع المؤشر واحدا في المئة الى 6070 نقطة. قطر: تراجع المؤشر 0.8 في المئة الى 8123 نقطة. دبي: صعد المؤشر 0.5 في المئة الى 1455 نقطة. أبوظبي: هبط المؤشر 0.6 في المئة الى 2600 نقطة. سلطنة عمان: انخفض المؤشر 0.7 في المئة الى 6247 نقطة. الكويت: تراجع المؤشر 1.2 في المئة الى 6251 نقطة