وقَّع وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين في مكتبه بالوزارة يوم الأربعاء 16 مارس 2011، عقدي توريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة المنتجة من محطة رأس الزور إلى حفر الباطن مع شركتين هندية وتركية بقيمة إجمالية بلغت 1.007.358.998.80 ريال. وأوضح الوزير في تصريح صحفي عقب توقيع العقدين، نمو الطلب على الكهرباء في المملكة بشكل كبير، مشيرا إلى أن ما بين 70 و80% من إنتاج الكهرباء يذهب للتكييف في فصل الصيف. وبيّن أن توجيهات مجلس الوزراء صدرت بشأن إلزامية العزل المنزلي الذي سيسهم في تخفيض استهلاك الكهرباء بنسبة 40%، فيما لا يحمل تكاليف على المنازل إلا بنسبة 5% فقط، مؤكدا أنه يتم الآن الإعداد لهذا القرار حيث سيصبح إلزاميا في تصاريح البناء وكذلك المراقبة أثناء التنفيذ. وأشار المهندس الحصين إلى أن الوزارة على علم بجميع عقود المشاريع التي تتم في الباطن لمشاريع الوزارة جميعها، وأن الشركات التي ترسو عليها هذه المشاريع لا يتم الموافقة عليها حتى يتم التأكد من مطابقتها للتصنيف المعمول به لجميع الشركات، مشددا على أن هناك نظاما يحكمها و"أن المشاريع هي جزئيات بسيطة من المشروع الرئيس نظرا لتخصص هذه المشروعات". ولفت إلى أن مشاريع السدود في محافظة جدة من اختصاص أمانة جدة وأن الوزارة استفادت من فصل الشتاء وقامت بصيانة محطات التحلية للاستعداد لموسم الصيف القادم، معللا ذلك بأن الوزارة لا يمكنها إجراء الصيانة في الصيف. وبيّن معالي وزير المياه والكهرباء أن الوزارة تعمل على توطين التقنية في المملكة من خلال مركز الأبحاث بالجبيل التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، مؤكدا أن المياه والصرف الصحي ولله الحمد لم تتعرض لأي مشاكل جراء الأمطار والسيول التي شهدتها جدة مؤخرا. وقال: إن ترسية عقد تصنيع وتوريد الأنابيب الحديدية على الشركة الهندية تبلغ تكلفته الإجمالية 298.608.998.80 ريال، فيما رسا عقد تنفيذ نظام نقل المياه ومحطة الضخ على تضامن شركات تركية بتكاليف إجمالية بلغت 708.750.000 ريال. وأضاف أن النظام يتكون من خط أنابيب بقطر 44 بوصة وبطول 352,1 كيلومتر ومحطة ضخ وأنظمة لنقل كمية من المياه المحلاة المنتجة من محطة رأس الزور تقدر بنحو 100 ألف متر مكعب يوميا. وكشف معالي وزير المياه والكهرباء أن النظام يتضمن 7 خزانات بسعة إجمالية تقدر بنحو "21.600" متر مكعب تغذي كلا من محافظة النعيرية ومحافظة قرية العليا. وسيستغرق تنفيذ المشروع 912 يوماً اعتباراً من تاريخ استلام المقاول للموقع. وشدد معالي وزير المياه والكهرباء في تصريحه على أن هذه المشاريع الحيوية والتنموية التي تشهدها المملكة عامة والتحلية خاصة تعد امتداداً لتوجيهات وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على توفير سبل العيش الكريم للمواطنين كافة لتغطية احتياجات مدن ومحافظات المملكة. وأوضح أن الوزارة تعمل حالياً على رفع كفاءة أجهزة التكييف التي تورد إلى المملكة من خلال التعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس ليكون للعزل الإلزامي ورفع كفاءة أجهزة التكييف إسهاما في تخفيض استهلاك الكهرباء. وأفاد المهندس الحصين بأن العام الماضي شهد زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء في بعض المناطق بالمملكة بنسبة 10% "بما لا نتوقع أن ينخفض كثيراً هذا العام ولا يمكن الاستمرار في الزيادة في الاستهلاك"، معربا عن أمله في إسهام العزل ورفع كفاءة الأجهزة في خفض استهلاك الكهرباء. وحول إنتاج الكهرباء من غير الاعتماد على المحروقات والغاز أجاب وزير المياه والكهرباء بأن المشروع وجه لدراسته من قبل مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة، وقال: إن لدى الشركة السعودية للكهرباء مشاريع كبيرة وإنها ستفي إن شاء الله باحتياجات المنازل والتوسع الحكومي والتجاري. وأشار المهندس الحصين إلى أن مشروع توحيد خطوط الكهرباء "الفولتاج" قد تم تطبيقه، حيث تم إلزام أصحاب البناء باعتماد التيار الكهربائي "220" فولت في جميع التمديدات بالمباني الجديدة والمباني الجديدة في الأحياء القائمة والأحياء الجديدة.